Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“أوقفوا التهريب”.. محتجون لبنانيون يعترضون شاحنات كانت متجهة إلى سوريا

خاص – SY24

أقدم عدد من اللبنانيين على قطع طريق “البداوي” الدولي في طرابلس شمالي لبنان، أمام عدد من الشاحنات التي كانت متوجهة إلى سوريا، وذلك احتجاجا على استمرار عمليات التهريب في الوقت الذي تعاني منه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة.

وأصدر “ناشطو حراك عكار”، و”حسب الوكالة الوطنية للإعلام ” بيانا جاء فيه أنه “أمام أرتال الشاحنات التي تعبر مناطقنا محملة بالمواد الغذائية متجهة الى سوريا، وأمام ما نمر فيه من أزمة اقتصادية وجوع وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ولأن تجربتنا مريرة مع صهاريج التهريب وقوننة الفساد وحماية معابر التهريب، ولأننا دعاة لبناء الدولة المدنية العادلة ونعمل لذلك وثورتنا ثورة عقل، نطالب الجمارك اللبنانية والجهات الاقتصادية والأمنية المختصة، بكشف حمولة الشاحنات التي تتجه نحو الحدود، ونشر بياناتها أمام الشعب لتبيان الحقيقة”.

وادعت حكومة النظام السوري أن هذه الشاحنات لا تحمل مواد مهربة، بل على العكس تحمل مواد مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة، ودخلت إلى مرفأ بيروت برسم الترانزيت الدولي إلى سوريا لنقلها عبر الأراضي اللبنانية، واصفة المحتجين بأنهم “مجموعة مشاغبين”.

وتعليقا على ذلك قال الصحفي اللبناني “صهيب جوهر” لـ SY24، إن “السلطة السياسية اللبنانية المدعومة من حزب الله وحكومة حسان دياب التي تأتمر بأوامر حزب الله والوزير جبران باسيل، مازالت مصرة بمكان أو بآخر على تحدي الإرادة الدولية والمجتمع الدولي والذي سن قانون قيصر الذي يُجرم أي مؤسسة أو دولة أو كيان يتعاطى مع نظام الأسد”.

وأضاف أنه “ما زال تهريب النفط والطحين والدولار ومؤخرا المواد الغذائية إلى سوريا، وكل ذلك لمد سوريا بكل المواد المطلوبة قبل 17 حزيران الموعد الأول لقانون قيصر”.

وأشار إلى أن “هذا يعني أن حزب الله يبدي نظام الأسد ووجوده في سوريا والوجود الإيراني في سوريا على المصلحة الوطنية اللبنانية، خاصة وأن لبنان يعاني من انهيار اقتصادي، وكل عمليات التهريب تتم على حساب العملة الصعبة التي ما زال لبنان يمتلك القليل منها لتغطية شراء المازوت والطحين والمواد الغذائية من ميزانيتها ومن احتياطي الدولار الذي ما يزال موجود والذي هو أصلا مهدد بالنفاد”.

وختم بالقول إن “كل ذلك يعني أن حزب الله ما يزال مصرا على أن يأخذ البلد إلى المجهول”.

يشار إلى أنه في أيار الماضي، ضبطت السلطات اللبنانية شاحنتين تنقلان مادة المازوت إلى سوريا عبر الحدود اللبنانية السورية، يضاف إلى ذلك مطالبات من وسائل إعلام لبنانية للحكومة اللبنانية بضرورة ضبط تهريب المازوت من سوريا إلى لبنان وبالعكس، في ظل صمت واضح من تلك الحكومة.