Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحسكة.. فرنسا ترسل وفدا لاستعادة أطفال عناصر داعش

خاص - SY24

كشفت مصادر خاصة من ريف الحسكة شرقي سوريا، عن إرسال فرنسا وفدا خاصا بها إلى مناطق سيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية”، بهدف استعادة أطفال عناصر تنظيم “داعش” الموجودين في مخيم “روج” بمنطقة المالكية.

وذكر المصدر لـ SY24، أن “وفدا فرنسيا وصل أمس الأحد، إلى مخيم روج الواقع في منطقة المالكية بريف الحسكة الشرقي، من أجل استعادة أطفال عناصر داعش والذين يحملون الجنسية الفرنسية”.

وأضاف المصدر أن “عناصر ميليشيا سوريا الديمقراطية نفذا حملة جمعوا خلالها الأطفال من الأصول الفرنسية”، لافتا إلى أن “بعض الأطفال تتكفل بهم عدد من العائلات المقيمة في المخيم بعد مقتل ذويهم”.

وأوضح المصدر أنه “لا يوجد أعداد دقية للأطفال من أصول فرنسية، وأن العودة ستقتصر على الأطفال فقط دون أمهاتهم”.

ومطلع الشهر الحالي، انتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية موقف الدول الغربية الرافضة لإرجاع أطفال عناصر تنظيم “داعش”، وتركهم عرضة للموت مرضا وجوعا في المخيمات شمال وشرق سوريا.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن “الدول الغربية ترفض استعادة أبناء عناصر تنظيم “داعش” من الأصول الأوروبية، حيث يوجد 900 طفل في مخيمات مليئة بالأمراض في شمال وشرق سوريا”.

ونقلت الصحيفة عن نشطاء في مجال حقوق الإنسان أن ترك الأطفال في سوريا يهدد صحتهم العقلية والجسدية، ويخاطر بتلقينهم إيديولوجية تنظيم “داعش”، إضافة إلى نقص الغذاء والمياه النظيفة وتفشي الأمراض المعدية.

وقال باحث في الجماعات الإسلامية لـ SY24، إن “امتناع الدول الأوروبية عن استعادة الأطفال المنسوبين لأباء من تنظيم داعش، هو تنصل واضح من واجب قانوني وأخلاقي يقع على عاتق هذه الدول بسبب دوافع سياسية وأوراق انتخابية، كون المجتمعات في هذه الدول رافضة لفكرة إعادتهم”.

وأضاف أن “وحشية هذه الحكومات من عودة أمهاتهم معهم واللواتي يحملن فكرا متطرفا، وهذا يتطلب منهم معالجة وضع الأطفال والأمهات معا”.

يشار إلى أن مخيم “روج” أنشئ خصيصا لوضع نساء داعش فيه، يؤوي ما يقارب من 500 عائلة من بينهم بعض العوائل النازحة من قرى الحسكة والرقة، أما النسبة الأكبر فتعود لعائلات داعش ما بين نساء وأطفال.