Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

روسيا تُجند الأطفال في دير الزور!

خاص - SY24

سمحت القوات الروسية لميليشيا تابعة لها في سوريا، بضم الأطفال للقتال في صفوفها، دون مراعاة القوانين الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحروب، الأمر الذي يعتبر “جريمة حرب” وفقا للقوانين الدولية.

وقال مراسلنا إن “روسيا تجند الأطفال في صفوف ميليشيا لواء القدس الفلسطيني في محافظة دير الزور”.

وأكد أن “روسيا أبقت على عشرات الأطفال في صفوف ميليشيا لواء القدس التي كانت في السابق تتبع للحرس الثوري الإيراني، وتتلقى حاليا دعما ماليا وعسكريا من قبل روسيا”.

وجندت مليشيا “لواء القدس” عدداً من الأطفال من أبناء ديرالزور في صفوفها، وأقامت لهم معسكرات تدريبية لعدة أيام، وقامت بعد ذلك بتوزيعهم على نقاط المراقبة والمقرات المنتشرة في البادية السورية، إضافة إلى نقاط أخرى.

وحصلت منصة SY24 على صور يظهر فيها طفل على أحد الحواجز العسكرية التابعة للميليشيا في بادية دير الزور، إضافة إلى عدد من المنتسبين معظمهم لم تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاما، بعد تخرجهم من إحدى الدورات التي أقامتها الميليشيا.

وقال “فواز المفلح” عضو “الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة” التابعة للمعارضة السورية، إنه “يصلنا منذ أن وصلت القوات الروسية إلى الفرات والجزيرة أخبار من المراقبين والراصدين للأوضاع في الجزيرة، أن الانتهاكات ازدادت كثيرا فلم يتوقف تجنيد القاصرين عبر مليشيا قسد الوجه المعلن لـ Pyd  الإرهابية، بل احتضنت قوات الاحتلال الروسي مليشيات إرهابية تضم في صفوفها أطفالا وقاصرين عبر إغراءات مادية ونفسية عبر تعليمهم تعاطي المخدرات التي تجذبهم إلى صفوفها بعد إدمانهم عليها، كما ضمت مليشيا القدس الفلسطيني اطفالا أصبحوا فيما بعد بخدمة الاحتلال الروسي، وسبقهم إلى ذلك مليشيات إرهابية إيرانية عملت بنفس السياق”.

وأضاف في تصريح خاص لـ SY24، أن “بعض من الشباب الذين اقتيدوا للقتال في ليبيا عبر مطار القامشلي كانوا من القاصرين أيضاً، قوات الأحتلال الروسي تحاول تثبيت الوضع الحالي لتواجدها في الجزيرة والفرات عبر انضمام أكبر عدد ممكن من أبناء المنطقة ضمن مليشيات تحت سيطرتها وإدارتها دون النظر إلى أعمارهم ووضع المنضوين تحت صفوفها”.

وأكد أن “الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة تدين تجنيد القاصرين والأطفال كما تدين تواجد القوات الاحتلالين الروسي والإيراني في سورية”.

وكان قائد ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني” المهندس “محمد سعيد”، قد نجا من محاولة اغتيال يوم الثلاثاء الماضي عقب استهدافه بعبوة ناسفة بالقرب من بلدة “كفرنبودة” في ريف حماة الشمالي.

وجاءت عملية الاغتيال بعد يوم واحد من اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر الميليشيا والمخابرات العسكرية التابعة للنظام في دير الزور، والتي أدت إلى مقتل وجرح 18 عنصرا.

وقالت مراسلتنا إن “حاجزا للمخابرات العسكرية في دير الزور أوقف سيارة إسعاف تقل جرحى من لواء القدس، بينهم (الدغيم) وهو ابن شقيقة (الكاميروني) الذي يعتبر من أبرز قادة الميليشيا، وتسبب ذلك باشتباكات على الحاجز أدت لمقتل عنصر وجرح ثلاثة من المخابرات”.

وعقب ذلك هاجم “الكاميروني” مع قواته الحاجز وقاموا بتدميره بشكل كامل، ما أدى لمقتل أربعة آخرين من عناصر المخابرات العسكرية.

وأوضحت أن “الجرحى البالغ عددهم 13 جريحا من عناصر لواء القدس الذين كانوا ينقلون إلى مشفى دير الزور الوطني، أصيبوا جراء انفجار لغم أرضي في سيارات تابعة لهم جنوب المدينة”.

وعلق المحلل الاستراتيجي العقيد “حاتم الراوي” على الحادثة بقوله: “بعد أن لجأت روسيا إلى تغييب الأسد عن المشهد السوري بشكل واضح تماماً، بدأت تضغط وبمباركة أمريكية على مليشيات إيران، ونعلم أن قادة القطعات العسكرية وأجهزة الأمن من قوات الأسد قد انقسمت، فمنها من إنحاز إلى الخندق الروسي كسهيل الحسن ومنها من إنحاز إلى الخندق الإيراني كماهر الأسد”.

وأكد في تصريح خاص لـ SY24، أن “الكفة الروسية في ميزان القوى مؤخراً أصبحت هي الأرجح، وما حصل من اشتباكات بين أحد فصائل الأمن هو امتداد لحالة التوتر بين ما أطلقت عليه روسيا الجيش الوطني والذي معظم قوامه من عناصر المصالحات بعد انسحابهم من الجيش الحر، وبين الفرقة الرابعة التي ما زالت خاضعة لقيادة ماهر الأسد بدعم إيراني”.

وأضاف: “أرى أننا سنشهد تكراراً لحالات مشابهة من الاشتباكات بين أنصار روسيا وأنصار إيران”.

يشار إلى أن ميليشيا “لواء القدس” كانت مقربة من إيران بشكل كبير، إلا أن الفترة الأخيرة بدأت تطور علاقاتها مع روسيا بشكل واضح، وأقامت الشرطة الروسية العديد من التدريبات العسكرية لعناصرها في حلب ومناطق البادية السورية.