Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صورة ممزقة تبرز حجم التوتر في درعا!

خاص - SY24

تبرزُ بقايا “صورة ممزقة” رصدتها عدسة مراسلنا في درعا، حجم الخلافات الحادة بين المجموعات التابعة للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، وبين من يتبع لإيران، إضافة لقوات النظام السوري.

ويظهر في بقايا الصورة الممزقة والتي ما تزال موجودة على مدخل بلدة صيدا شرقي درعا، رأس النظام السوري “بشار الأسد” وشقيقه “ماهر الأسد” المسؤول عن الفرقة الرابعة.

وأشار مراسلنا إلى أنه على الرغم من أن الصورة ممزقة فإنه لا أحد يجرؤ على إزالتها من مدخل البلدة أو وضع صورة بديلة لرأس النظام.

وأوضح مراسلنا أنه لا جنود النظام يجرؤون على إزالتها خوفا من كتابة تقارير بحقهم واعتقالهم على يد المخابرات السورية، ولا أحد يجرؤ حتى على وضع صورة بديلة خشية من تمزيقها مرة أخرى على يد شباب بلدة صيدا وزيادة التوتر في المنطقة بسبب وضع صورة جديدة.

وآواخر حزيران الماضي، شهدت محافظة درعا تطورات متسارعة، كان أبرزها إزالة صور لـ “بشار الأسد” رأس النظام السوري، والهجوم على مواقع عسكرية تابعة للفرقة الرابعة المعروفة بولائها للحرس الثوري الإيراني.

وقال مراسلنا حينها إن “أبناء بلدة صيدا في ريف محافظة درعا، قاموا بإزالة صور بشار الأسد من البلدة وتمزيقها، وأن ذلك جاء على خلفية مقتل أحد أبناء البلدة المنتمين للفيلق الخامس خلال الخلاف الذي نشب مع حاجز يتبع لأمن الدولة بالقرب من بلدة محجة”.

وتعد الصورة أكبر دليل واضح على حجم الخلافات والمناحرات الدائرة في محافظة درعا، في ظل سعي كل طرف بسط سيطرته وتأكيد تواجد على حساب الطرف الآخر، سواء من قبل الفيلق الخامس أو الميليشيات الإيرانية، ومن خلفهم النظام السوري ومجموعاته.

وتحمل تلك “الصورة الممزقة” رسائل متعددة تحاول الأطراف المتنازعة فيما بينها في محافظة درعا، إرسالها وتبادلها، وسط خشية كل طرف وحذره من الطرف الآخر، ما يزيد من ضبابية المشهد في المنطقة.

ولفت مراسلنا الانتباه، إلى نوايا روسيا التي تدعم الفيلق الخامس الذي يضم جزء كبير من الفصائل التي كانت تبسط سيطرتها على المحافظة قبل عمليات التسوية مع روسيا والنظام، لتشكيل “جيش الجنوب” بهدف الوقوف بوجه الميليشيات الإيرانية في المنطقة.

ويرى مراقبون أن تفجير حافلة المبيت التي كانت تقل عناصر من الفيلق الخامس، والتي أسفرت عن مقتل 9 عناصر، وإصابة عدد آخر بجروح، بعد استهدافهم بعبوة ناسفة في بلدة كحيل بريف درعا الشرقي في 20 حزيران الشهر الماضي، نقطة تحول في العلاقات ما بين روسيا وإيران والنظام، خاصة بعد إطلاق روسيا العنان للمتظاهرين المدنيين للخروج بمظاهرات شعبية تطالب بخروج ميليشيا إيران وحزب الله من المنطقة.