Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فنان سوري يفضح مرشحي برلمان النظام.. ماذا قال؟

خاص - SY24

هاجم الفنان السوري “بشار إسماعيل” مرشحي مجلس الشعب التابع للنظام السوري، واصفا إياهم بـ “هوامير المال”، كاشفا في الوقت ذاته عن عمليات شراء للأصوات وصلت إلى مبالغ خيالية طائلة.

وقال “إسماعيل” الذي رشح نفسه أيضا لانتخابات برلمان النظام في مقطع فيديو نشره على صفحته الشخصية على “فيسبوك”، إن “ترشحي لمجلس الشعب هو مسألة تحصيل حاصل، وأنا أريد الدخول للمجلس لأكتشف ما يجري بداخله ولمعرفة الأسباب وراء عدم قدرة أعضاء المجلس على التغيير”.

وأكد “إسماعيل” أن “2000 صوت وصل سعرهم إلى 75 مليون ليرة سورية وقد سمعت ذلك بأذني”، متسائلا “هل تعلمون كم عائلة من الممكن أن يسد هذا المبلغ اختياجات معيشتهم اليومية؟”.

وأضاف متسائلا أن “من يدفع الـ 75 مليون ليرة برأيكم هل سيكون قادرا على الإحساس بمعاناة المواطن عندما يصبح تحت قبة البرلمان؟”.

وأشار إلى أن “مأدبة عشاء يومية لبعض المرشحين كانت تكلفتها بشكل يومي ما بين مليونين و3 ملايين ليرة سورية”.

وانتقد “إسماعيل” المبالغ المالية التي دفعها المرشحون خلال حملتهم الإعلانية، وقال إن ” أرقام فلكية تدفع للإعلان خلال الانتخابات، والسؤال هنا لماذا خلال الأشهر اللي سبقت الاستحقاق الانتخابي لم يقدم المرشح للمجلس العطاء كما يصرف الآن على حملته الإعلانية؟”.

وأشار إلى أن “95 % من الشعب إما من الطبقة الوسطى أو أدنى من الطبقة الوسطى، فلماذا لا يشعر البرلماني بهذا الشعب إلا أثناء الانتخابات، فالبذخ الهائل خلال الانتخابات شعرت أنه يخدش كرامة المواطن الفقير، فالمرشح يجذب المواطن بـ 5 علب زيت أو 5 أكياس سكر”.

وأضاف “نحن نمر بمرحلة بدأت فيها الطبقة الوسطى تكاد تنتهي، وهذه مشكلة كبيرة جدا”.

وخاطب “إسماعيل” المرشحين قائلا “أنت تستغل فقر هذا الرجل يا(هامور المال)، وتغيّب هذا المواطن من خلال استغلال صوته، وهي أحد الأسباب التي تجعل (هامور المال) لا يشعر بإحساس المواطن الفقير”.

واعترف إسماعيل” أنه رشح نفسه لانتخابات مجلس الشعب وهو لا يملك المال للدفع للوكلاء أو للوحات الإعلانية، وأن هناك بعض المحبين ساهموا بطبع نحو 6000 صورة له كحملة إعلانية”.

وانطلقت أمس الأحد، انتخابات “مجلس الشعب”، في استحقاق يجري كل 4 سنوات، ودائماً ما يفوز حزب البعث الحاكم الذي يترأسه رئيس النظام بشار الأسد بغالبية المقاعد في غياب أي معارضة فعلية على الأرض.

ويضم مجلس الشعب 250 مقعداً، نصفهم مخصص للعمال والفلاحين، والنصف الآخر لباقي فئات الشعب.

وتأتي انتخابات مجلس الشعب في وقت يتهشم فيه الاقتصاد السوري، وتنهار قدرة المواطنين على العيش، في ظل تدني الأجور وانهيار الليرة، حيث لم تعد رواتبهم تكفي ثمن الخبز فقط، عدا عن ملايين السوريين في الخارج والبالغ عددهم أكثر من 13 مليون، هجّرهم الأسد وحلفائه، ما يعني أنه لا يمكنهم الإدلاء بأصواتهم.