شكا سكان محافظة الحسكة شرقي سوريا، من توقف الحركة التجارية عند معبر “سيمالكا” الحدودي، وذلك بسبب رفع ميليشيا “سوريا الديمقراطية” الرسوم الجمركية المفروضة على دخول البضائع للمنطقة.
وذكرت مصادر محلية أن المعبر يشهد ومنذ أيام، شللا في الحركة التجارية بعد قرار ميليشيا “قسد” رفع الرسوم الجمركية لجميع المواد الغذائية والتجارية التي تدخل المنطقة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الرسوم الجمركية للمواد الغذائية ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف حيث أن الطن الواحد من السلعة الغذائية ارتفع من 1500 ليرة إلى عشرة آلاف، إضافة لرفع للرسوم على كثير من البضائع الأخرى.
وقال “معمر الجمو” عضو الهيئة السياسية للتجمع الوطني لقوى الثورة في الحسكة لـSY24، إن “البضائع التجارية توقفت عن الدخول إلى المنطقة عن طريق هذا المعبر، الأمر الذي ينذر بفقدان كثير من السلع والمواد اللازمة للمدنيين”.
وأشار إلى أن “المعبر يعتبر المتنفس الوحيد للمنطقة كون كل المواد الغذائية الرئيسية تدخل عن طريق هذا المعبر، كالسكر والشاي والأرز وغيرها من المواد الأخرى كالإسمنت والحديد والمازوت، وهو عصب وشريان المنطقة الرئيسي”.
وتم إنشاء المعبر عام 2012، وهو عبارة عن جسر عائم على سطح نهر دجلة يصل بين المنطقة وإقليم كردستان العراق.
ويشتكي سكان المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية” في الحسكة وما حولها، من التضييق الممارس عليهم سواء على صعيد الاعتقالات العشوائية وحملات التجنيد الإجباري والخطف، إضافة لفرض الضرائب والإتاوات، وصولا لطردهم بالقوة من منازلهم.
