Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اللاذقية.. النظام يتنازل لروسيا مجددا!

خاص - SY24

واصل رأس النظام السوري “بشار الأسد” تقديم التنازلات سواء للطرف الروسي وحتى للطرف الإيراني، وذلك مقابل استمرار حمايته وبقائه على كرسي الحكم، الأمر الذي بات يزعج نسبة كبيرة من الموالين.

وفي آخر أخبار تلك التنازلات منحه روسيا قطعة أرض ومساحة بحرية في محافظة اللاذقية، بحجة أن روسيا ستنشئ عليها مركزاً صحياً للجيش الروسي.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية تفاصيل ما تنازل عنه النظام لروسيا وذكرت أن “الجمهورية العربية السورية توافق على نقل قطعة أرض ومساحة مائية في محافظة اللاذقية إلى روسيا، من أجل إنشاء مركز طبي للصحة والتأهيل لفرق الطيران الروسي”.

وأضافت أن “مساحة الموقع تبلغ ثمانية هكتارات، تتحمل روسيا تكلفة بناء وتجهيز البنية التحتية”، وكشفت أن “التوقيع تم بين الطرفين تم في 21 حزيران الماضي في دمشق، وفي 30 تموز الماضي في موسكو”.

وتعليقا على ذلك قال الباحث والمحلل السياسي “ماجد عزام” لـ SY24، إن “عبارة (منحت) تأتي نا مجازا، بينما بشار الأسد تنازل عمليا عن السلطة للاحتلال الروسي مقابل بقائه في السلطة ولو شكليا”.

وأضاف أن “روسيا هي القوة القائمة بالاحتلال وهي ربّ البيت كما يقال في الصحافة الإسرائيلية، وهي أخذت وهي التي تقرر وبشار فقط ينقاد وراء ما تقوله روسيا”.

وأكد قائلا “نحن أمام احتلال روسي دائم على مدى طويل يحاول أن يوسع سيطرته يوما بعد يوم، وروسيا تنهب ثروات البلاد وثروات الشعب السوري، وتتصرف على أنها قوة احتلال”.

وأثار هذا التنازل الصريح والذي روجت له ماكينات إعلام النظام نفسها، أثار غضب الموالين الذين استنكروا على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة.

وأعرب بعضهم عن سخطه قائلا “دستوريا القرار غير شرعي كون هذا القرار يتعلق بمقدرات وجغرافية البلد ويحتاج لاستفتاء شعبي وموافقة مجلس الشعب”، وقال آخرون “هل أنتم متأكدون بأنكم منحتم تلك لأرض والمساحة البحرية لروسيا أم هي أخذتها بنفسها؟”.

وقال آخرون “ما رأي مسامير مجلس الشعب بالأمر؟ فلولا الإعلام الروسي لم نكن لنعلم بالأمر”، وأضاف آخرون “ماذا بقي من البلد أصلا، فسوريا تم تقسيمها وانتهى الأمر والساحل أخذته روسيا، والعاصمة وما حولها أخذتها إيران، والجزيرة لأمريكا، يعني نحن هنا (كمالة) عدد”، إضافة للكثير من التعليقات وردود الفعل الغاضبة من هذا التنازل.

يشار إلى أنه في أيار الماضي، وقّع الرئيس الروسي “فلاديميربوتين”، مرسوما فوض فيه وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع النظام السوري بغية تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع وصولهم البحري في سوريا، حسب وكالة “انترفاكس” الروسية وباعتراف من وسائل الإعلام الموالية للنظام.

وفي وقت سابق من الشهر ذاته، أصدر “بوتين” قرارا يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، حيث تم ترفيع السفير الحالي في سوريا “ألكسندر يفيموف”، ليصبح مبعوثا شخصيا له، ما دفع بنشطاء سوريين وشخصيات سياسية معارضة للتحذير من تبعات تلك الخطوات الروسية في قادمات الأيام.