Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وزيرة تدعو لإيجاد حل للمشردين.. وموالون يردون: السوريون كلهم مشردون

أثارت التصريحات التي أدلت بها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة للنظام السوري “سلوى عبد الله”، والتي أشارت فيها إلى أن المدن يجب أن لا يكون فيها “مشردون”، و أنه في حال وجد يجب أن يكون لهذا الأمر حلول، موجة من ردود الفعل الساخرة والغاضبة في آن واحد.

ونقلت مصادر موالية للنظام عن الوزيرة قولها إن “المدن يجب ألا يكون فيها مشردون، وفي حال وجدوا لا بد أن يوجد لهم حل”.

ومما زاد الطين بلة وزاد من موجة الغضب تجاه تصريحات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هو اعترافها بأن مراكز الإيواء في مناطق سيطرة النظام ليست لائقة لاستقبال المشردين من الشوارع وتأمين الظروف المناسبة لهم، معربة عن عدم رضاها على هذه المراكز.

وسخر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وحتى من الموالين أنفسهم من تصريحات واعترافات الوزيرة في حكومة النظام ، وقال أحدهم “وكأن الوزيرة لا تعيش في هذا البلد (سوريا) ولا ترى أن أكثر الشعب السوري أصبح مشردا داخل البلد”.

وأضاف آخر ساخرا “بعد فترة رح يلموا كل الناس”، وتابع آخر “تفاجأنا جدا بهذا التصريح”، وقال آخر “سيادة الوزيرة كأنك مو عايشة بالبلد، انزلي على الشارع وشوفي بعينك، روحي على الجمعيات وشوفي الفساد، تصريحك هاد لازم يكون موضوع تعبير، ما شفت فيه غير إنشاء وتقديم دروع تذكارية، أهم وزارة بالوقت الحالي هي وزارة الشؤون الاجتماعية”.

ومؤخرا، اعترف النظام السوري بانتشار ظاهرة التسول في مناطق سيطرته، مدعيا أنه ألقى القبض على 500 متسول وتم إحالتهم إلى القضاء، متجاهلا في الوقت ذاته الأسباب التي تدفع بهم للتسول، وأهمها تردي الواقع المعيشي الاقتصادي، وعجز حكومة النظام عن إيجاد الحلول.

والأربعاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر 11 مليون شخص في سوريا يحتاجون للمساعدة الإنسانية، وأن 9.3 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي هناك، معربة في الوقت ذاته عن قلقها من تداعيات الانكماش الاقتصادي المتواصل في سوريا.

يشار إلى أنه في 27 أيار الماضي، أعلن “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام ، أن 80% من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعيشون تحت خط الفقر المدقع.

كما أعلن مؤخرا، عن ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية للأسرة في مناطق سيطرة النظام 85%، لتصل إلى أكثر من 600 ألف ليرة سورية شهريا، حتى أيلول الماضي.