Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

معارضة الداخل توضح موقف إيران وروسيا من المؤتمر الداعي لإسقاط النظام

خاص – SY24

أكد عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية، أحمد العسراوي، أن إيران غير راضية عن المؤتمر الذي كان من المزمع عقده، يوم السبت، للإعلان عن تأسيس “الجبهة الوطنية الديمقراطية” (جود)، مشيرا إلى أن روسيا قد تكون قابلة للتوجهات التي يذهبون إليها، لكنهم في الوقت ذاته لم يطلبوا الدعم منها أو من غيرها لعقد المؤتمر في العاصمة دمشق.

كلام “العسراوي” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، تعليقا على موقف إيران وروسيا من المؤتمر الذي دعت إليه معارضة الداخل في مناطق سيطرة النظام السوري، والهدف الرئيس من عقد هذا المؤتمر وفي هذا الوقت بالذات، تزامنا مع قرب الانتخابات الرئاسية والتي ينوي رأس النظام السوري “بشار الأسد” المشاركة فيها مجددا.

وقال “العسراوي”: “أتمنى أن تُخرج إيران من أي حسابات يمكن أن نتعامل معها، لأن إيران هي التي اختارت طريق النظام، وقد تكون هي التي دفعت النظام إلى هذا الطريق”.

وأضاف “نحن في هيئة التنسيق الوطنية قبل أن نعمل على تأسيس الجبهة الوطنية الديمقراطية، العلاقات بيننا وبين إيران مقطوعة منذ الجزء الثاني من العام 2013، لأنهم هم حددوا طريقهم وبالتالي لا يمكننا التعامل في هذا الموضوع، وهنا لا بد التأكيد على أن إيران هي التي قطعت العلاقة معنا ولسنا نحن من قطع العلاقة معهم، وكل يقرأ الموضوع من الزاوية التي يراها”.

وتابع قائلا “أمّا بالنسبة لروسيا أو غيرها، فلا يمكننا أن نطلب الدعم من أحد، لأنه عندما نطلب الدعم من أي أحد نكون قد قبلنا أن تتدخل بقرارنا السياسي أي جهة، ونحن حريصون جدا على عدم السماح لأحد بأن يتدخل بقرارنا السياسي، وقد يكون هذا جزءا من السبب الذي يجعلنا نذهب باتجاه المخاطرة لعقد المؤتمر في دمشق على أن نعقده في أي موقع آخر من العالم”.

وأشار إلى أن “إيران ليست فقط غير راضية على عقد هذا المؤتمر، فهي ترفض كل التوجهات التي نذهب إليها، في حين أن روسيا قد تكون قابلة لذلك، لكن لم يكن بيننا وبينها تواصل في هذا الاتجاه، علما أننا وجهنا دعوة إلى كل السفراء الذين بيننا وبينهم علاقات والمقيمين في سوريا، ليكونوا ضيوف في حفل افتتاح المؤتمر لوكان قد تم، لكننا لم نوجه الدعوة للسفارة الإيرانية”.

وحول سبب عقد المؤتمر في هذا التوقيت أوضح “العسراوي” أن “عقد المؤتمر في هذا التوقيت ليس له علاقة بأي قضية أخرى، فنحن نحضر لهذا المؤتمر منذ عامين وأعتقد أن من يطلع على الوثيقة السياسية والرؤية السياسية التي أنجزتها اللجنة التحضيرية، يعتقد أنه لا يمكن التوافق على هكذا وثيقة خلال مدة قريبة طرحت”.

وتابع “أؤكد أن المسودة الأولى لهذه الوثيقة عمرها أكثر من عامين، لكن حتى استطعنا الوصول إلى هذه الوثيقة وعرضها على القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية المعارضة أخذ معنا كل هذا الوقت، ولا علاقة لها بمسألة الانتخابات”.

وعن موقفهم من الانتخابات الرئاسية القادمة قال “بالنسبة لموقفنا بالانتخابات، فموقف حزبنا (حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي) لم يشارك في أي انتخابات منذ العام 1973 وحتى هذا اليوم، وبالتالي الآن لا تتغير الأمور إنما بقية شركاؤنا خاصة القوى التي استحدثت كمعارضة حديثة بعد أحداث الثورة السورية، قد يكون سابقا لها موقف آخر وهذا موضوع آخر”.

وختم قائلا “نحن ما يجمعنا في الجبهة الوطنية الديمقراطية هي قضية واحدة أساسية، هي عملية إنجاز التغيير الوطني الديمقراطي والانتقال السياسي في سوريا، وهذا ما نُجمع عليه جميعا”.

وأمس السبت، ذكرت “هيئة التنسيق الوطنية” أن قوات أمن النظام السوري منعت عقد مؤتمر كان ممثلو قوى معارضة في الداخل عقده في دمشق للإعلان عن إطلاق جبهة باسم “الجبهة الوطنية الديمقراطية” (جود). 

جاء ذلك على لسان المنسق العام لـ “هيئة التنسيق الوطنية”، حسن عبد العظيم، الذي قال في تصريحات حتى لوسائل إعلام روسية، إن “اللجنة التحضيرية للمؤتمر تلقت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، من قوات أمن النظام أن عقد المؤتمر ممنوع قبل تقديم طلب إلى وزير الداخلية”.

وأشار إلى “تأجيل المؤتمر” مبينا أن “قوات أمن النظام لم تكتف بالتبليغ، بل إنها أرسلت عناصر من أمن الدولة والجنائية والشرطة، وحاصروا البناء الذي كان سيتم فيه عقد المؤتمر، ومنعوا الخروج والدخول، كما منعوا وسائل الإعلام، والصحفيين، من تغطية ما يجري”.

وكانت عدة مصادر متطابقة، ومنها صحيفة “الشرق الأوسط”، تداولت “مسودة الرؤية السياسية” للمؤتمر التأسيسي لمعارضة الداخل، والتي تطالب بـ “إنهاء نظام الاستبداد القائم بكل رموزه ومرتكزاته، والتمسك بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بموجب بيان جنيف لعام 2012 والقرارات الدولية”.

وطالبت المسودة أيضا بـ “إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية وبناء جيش وطني، مع تحييده عن السياسة والعمل الحزبي، إضافة إلى إخراج جميع الجيوش والميليشيات غير السورية (في إشارة إلى إيران وروسيا وغيرها).

الجدير ذكره أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” يتجهز لإجراء الانتخابات الرئاسية في الأشهر القليلة المقبلة، في حين تؤكد المعارضة السورية ومن بينها “هيئة التفاوض السورية”، أن “الانتخابات التي يستعد لها رأس النظام السوري (بشار الأسد) هي انتخابات غير شرعية ولا تمثل السوريين.