Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الغوطة الشرقية.. عمليات تنقيب جديدة ينفذها أمن النظام!

خاص - SY24

 

بدأت قوات أمن النظام السوري، في مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، عمليات حفر وتنقيب ليس بحثًا عن الآثار، وإنما من نوع آخر بحثًا عن “أسلحة” تعود لفصائل المعارضة السورية، التي كانت تبسط سيطرتها على المنطقة في فترة سابقة. 

 

وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا في المنطقة، شهدت بلدة الشيفونية في ضواحي مدينة دوما بالغوطة الشرقية، عمليات حفر وتنقيب جديدة من قبل استخبارات النظام، بحثا عن اسلحة تعود للفصائل كانت قد دفنتها قبيل تهجيرها للشمال السوري. 

 

وأضاف مراسلنا أن دوريتين تابعتين لفرع أمن الدولة، دخلتا برفقة ضابط برتبة نقيب مع جرافتين كبيرتين وتركس كبير وسيارتي شحن، وذلك إلى المزارع الواقعة على أطراف بلدة الشيفونية من جهة بلدة حوش نصري، ومن ثم بدأت بالحفر داخل إحدى المزارع والتي كان فصيل “جيش الإسلام” يتخذها مقرا له ومستودعا للأسلحة والذخيرة. 

 

وبدأت عمليات الحفر فجر اليوم، بعد دخول الدوريات والآليات من دمشق مرورا بمدينة دوما . 

 

وبيّن مراسلنا، أن قوات ألأمن النظام استندت في عمليات الحفر والتنقيب، على معلومات حصلت عليها من أحد العناصر السابقين في فصيل “جيش الإسلام”، والذي أجرى تسوية لوضعه، لكن تم اعتقاله فيما بعد. 

 

وذكر مراسلنا، أن العنصر اعترف تحت التعذيب وخلال التحقيق معه بوجود عدد من المواقع والمزارع التي يرجح أن يكون “جيش الإسلام” قد دفن فيها أسلحة وذخائر. 

 

وترافقت عمليات الحفر والتنقيب، مع انتشار أمني مكثف في محيط المزرعة المستهدفة، وتم إغلاق كافة الطرقات المؤدية ومنعت اقتراب أي مدني من المنطقة. 

 

ومنتصف العام 2020، أجرت قوات النظام السوري بالتعاون مع ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، عمليات بحث دقيقة في أبرز معاقل “جيش الإسلام” سابقا في الغوطة الشرقية بريف محافظة دمشق. 

وأوضح مراسلنا  نقلا عن مصادر أمنية، أن “القوات التابعة للجيش والميليشيا تبحث في مزارع محددة كان يستخدمها جيش الإسلام كمقرات عسكرية في المنطقة، عن القتلى الإيرانيين الذين دفنوا فيها”. 

 

وسيطر النظام السوري وميليشياته وبدعم روسي في العام 2018، وبعد حملة عسكرية عنيفة استمرت لشهرين، على كامل الغوطة الشرقية، وهجّر معظم سكانها إلى الشمال السوري. 

 

وشن النظام حملة عسكرية على الغوطة الشرقية في 18 من شباط 2018، تمكن خلالها في البداية من السيطرة على بلدات المرج، ومن ثم التوغل في بلدات القطاع الأوسط وشطر الغوطة الى ثلاثة أقسام، وفرض اتفاقيات تهجير و”مصالحة”.