Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

محام لبناني يكشف تفاصيل هامة حول اختطاف لاجئين سوريين

خاص - SY24

أكد المحامي اللبناني “محمد صبلوح”، أنه يجري العمل بأسرع ما يمكن والتحرك مع جميع الجهات الدولية لمنع السلطات اللبنانية من ترحيل 6 لاجئين سوريين إلى مناطق النظام، لافتا إلى أن ما يجري سابقة خطيرة من نوعها وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان في لبنان.

 

وفي التفاصيل، أوضح “صبلوح” لمنصة SY24، الأحداث التي سبقت اعتقال اللاجئين السوريين، نقلا عنهم، مبينا أنه قبل عدة أيام اتصلت سفارة النظام السوري بـ 6 أشخاص وطلبت منهم القدوم لاستلام جوازات سفرهم. 

وتابع أنه وقبل وصولهم إلى السفارة بـ 50 مترًا تم اعتقالهم وتعصيب عيونهم من قبل مجهولين، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة والتحقيق معهم من قبل أشخاص كانوا يتحدثون معهم باللهجة السورية. 

وأشار إلى أنه مع وصول الخبر لوسائل الإعلام تم تسليمهم إلى الجيش اللبناني الذي بدوره سلمهم لقوات الأمن العام اللبنانية. 

ومضى “صبلوح” قائلا: إن “الأمن العام لم يزودنا بأي معلومات أو تفاصيل عن أوضاع المعتقلين السوريين لديه ولا حول التهم الموجهة إليهم، ولكن بعد أن تمكنا من رؤية اللاجئين السوريين الـ 6 أخبرونا أنهم يشعرون بخوف شديد من ترحيلهم إلى مناطق النظام السوري”. 

وأكد محدثنا أنه يتابع بشكل يومي تطورات هذا الملف مع الأمن العام اللبناني، خاصة وأن فترة اعتقال هؤلاء اللاجئين زادت عن المدة القانونية وهي 4 أيام. 

وذكر أنه قدّم ادعاءً لدى النيابة العامة التميزية بسبب اعتقالهم التعسفي، وبسبب مخالفة الأمن اللبناني لمواد القانون المنصوص عنها، إضافة إلى المخاوف من ترحيلهم. 

وبيّن أن الأمن اللبناني، تواصل معه يوم الخميس الماضي، ووجه تهديدًا إما بترحيل اللاجئين السوريين إلى النظام السوري أو إحضار جوازت سفرهم ليتم ترحيلهم إلى دولة ثانية. 

وأشار المحامي اللبناني إلى أنه سارع إلى تقديم بيان مفصل للسفارات الأوروبية للتدخل والضغط على المرجعيات اللبنانية لمنع ترحيل السوريين، مؤكدا عزمه تقديم شكوى ضد لبنان أمام مجلس حقوق الإنسان في الامم المتحدة بسبب هذه القضية. 

وشدد على أنه يسعى جاهدًا إلى تقديم بلاغ للسلطات القضائية المختصة “لإيقاف هذا القرار الخطير”، مضيفا أنه “يحاول تأخير تنفيذ القرار اللبناني ومحاولة جلب جوازات سفر اللاجئين السوريين الـ 6 بأي طريقة كانت”. 

وختم منددا ومستنكرا بهذه القضية، بالقول “هي سابقة خطيرة ومرفوضة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان”، معربا في الوقت ذاته عن استغرابه من عدم إحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم والنظر بأوضاعهم. 

وقبل أيام، حذّرت منظمة العفو الدولية، السلطات اللبنانية من ترحيل 6 لاجئين سوريين إلى مناطق النظام السوري، مؤكدة أن حياتهم سوف تكون في خطر. 

وذكرت المنظمة الدولية في بيان، اطلعت عليه منصة SY24، أن اللاجئين السوريين تم اعتقالهم الأسبوع الفائت عقب تسلمهم جوازات سفرهم من سفارة النظام في بيروت، داعية إلى الإفراج عن اللاجئين أو توجيه تهم إليهم بارتكاب جرم معترف به. 

وكان الائتلاف السوري، استنكر في بيان، استدراج سفارة النظام السوري في بيروت للسوريين المغتربين إلى السفارة ثم خطفهم، مؤكدا أن “ذلك يعد مخالفة للأعراف والقوانين الدولية، وخرقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، من خلال تحويل مبنى السفارة وحرمتها إلى وكر أمني، الأمر الذي يحول السفارات السورية حول العالم إلى مكان خطر بالنسبة للسوريين وغيرهم على حد سواء”. 

وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري، يواجهون ظروفا اقتصادية غاية في السوء.