Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مسؤول إيراني يرفض مغادرة دمشق ويصر على تنفيذ اتفاقيات سابقة!

خاص - SY24

أعلن مسؤول إيراني رفضه مغادرة دمشق قبل تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة سابقًا مع النظام السوري، والمتعلقة بعدد من الملفات الاقتصادية وغيرها من الملفات الأخرى، في استغلال واضح لما تعانيه مناطق النظام السوري من ظروف اقتصادية متردية دفعت بكثيرين للتفكير بالهجرة من تلك المناطق.

جاء ذلك على لسان مستشار وزير الدفاع ورئيس مجلس التعاون الاقتصادي الإيراني، المدعو “مصطفى إثباتي”، مؤكداً أن الوفد الإيراني الذي يرأسه والذي يبحث مع حكومة النظام عددًا من القضايا المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، سوف يبقى في دمشق التي وصل إليها، يوم الإثنين، إلى حين “التوصل إلى اتفاق بخصوص تنفيذ مذكرات التفاهم السابقة، والاستفادة منها بالشكل الأمثل”.

ويرى مراقبون أن كل الاتفاقيات التي وقعتها إيران (إضافة لروسيا) مع النظام السوري، جاءت على حساب استغلال حاجة السوريين واستغلال الأزمات التي تتفاقم يومًا بعد يوم وعلى رأسها أزمة المحروقات وأزمة الخبز والكهرباء وغيرها، وسط عجز واضح من النظام عن إيجاد الحلول لها. 

 

وتعقيبًا على ذلك قال المحلل السياسي والمهتم بالشأن الإيراني “أحمد حسان” لمنصة SY24، إن “هذا التوجه الايراني يعكس وجود خلافات في بعض الاتفاقيات السابقة نتيجة العراقيل التي تضعها روسيا منذ فترة، وقد تحرك هذا الملف في إيران بعد وصول التيار المحافظ إلى رئاسة الحكومة، حيث يتم حالياً اتهام روسيا بأنها تعطل المصالح الاقتصادية لإيران في سوريا، وأنها تحتكر هذه المصالح”. 

 

وأضاف “ولهذا يتم التوجه حالياً نحو الضغط على النظام بخصوص تنفيذ الاتفاقيات السابقة، وتحجيم العراقيل الروسية، وربط أي نشاط تعاون قادم على الصعيد الاقتصادي والسياسي والعسكري بتنفيذ الاتفاقيات السابقة”. 

 

وتابع أن “أدوات الضغط الحالية لدى إيران تركز على المشتقات النفطية والسلع الضرورية، حيث لا تتعاون روسيا مع النظام في تأمين هذه المشتقات والسلع الضرورية مما يقوي أوراق ايران ويجعلها تفرض حاليًا بعض الشروط على القصر الجمهوري مقابل المشتقات النفطية والسلع الضرورية”. 

 

ومطلع شباط/فبراير الماضي، هاجم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية والبرلماني السابق، المدعو “فارس الشهابي”، والمعروف بولائه الشديد لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، روسيا وإيران والصين، متهما إياهم بالتسبب بفقر وتعاسة السوريين في مناطق سيطرة النظام. 

واعترف “الشهابي” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، حسب ما رصدت منصة SY24، بغياب الدعم المقدم من تلك الدول للنظام، وقال: “‏الحليف الروسي أكبر منتج للقمح في العالم، والحليف الإيراني من أكبر منتجي النفط في العالم، والحليف الصيني أكبر اقتصاد في العالم! والمواطن السوري (الصامد) على خط المواجهة الأول في معركة تغير وجه الكرة الارضية والدفاع عن الحضارة البشرية يزداد فقراً وتعاسةً”. 

وتسعى إيران لاستغلال الأزمات التي يواجهها السوريون في مناطق النظام، من خلال تغلغلها في كافة المفاصل الاقتصادية والتجارية والتعليمية، وسط تجاهل تام لمشهد الطوابير البشرية اليومية على محطات الوقود وأبواب الأفران، إضافة لوقوفها موقف المتفرج أمام استمرار انهيار الليرة السورية أمام الدولار والعملات الصعبة الأخرى.