Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شمالي سوريا.. وفيات كورونا تتخطى الـ 1300 ونقص حاد في الأوكسجين

خاص - SY24

تتصدر أخبار فيروس كورونا واجهة المشهد شمال غربي سوريا، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بشكل غير مسبوق، وسط المناشدات من مصادر طبية وإغاثية للجهات الدولية من أجل احتواء الأزمة ومن أجل توفير إسطوانات الأوكسجين للمصابين.

وفي آخر المستجدات، أفادت مديرية صحة إدلب بأن إجمالي الإصابات بلغ 76632، والوفيات بلغ 1311، في حين وصلت أعداد حالات الشفاء إلى 41046 حالة. 

من جانبه، أعلن فريق “الدفاع المدني”، أن فرقه المختصة نقلت، أمس الثلاثاء، 25 حالة وفاة بينهم 13 امرأة من المستشفيات الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، كما نقلت 41 مصاباً بينهم 19 امرأة، إلى مراكز ومستشفيات العزل.  

 

بدوره، أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا”، نداء عاجلًا لمساعدة السكان المدنيين في المنطقة ، للمحافظة على الثبات في ظل الأثار الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، وما تسببه من إغلاق للمحال التجارية وارتفاع أو فقدان بعض المواد الأساسية، وأبرزها مواد التعقيم والمستلزمات الأساسية الوقائية لمكافحة انتشار الفيروس بين السكان المدنيين. 

 

يأتي ذلك في ظل التوصيات التي أصدرتها وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، والتي أوصت بتطبيقها على أرض الواقع من خلال فرض حظر تجوال تام لمدة 15 يومًا قابلة للتمديد حسب تطورات الوباء. 

  

وأكد “منسقو الاستجابة” أنه من المهم جداً أن تدعم المنظمات الإنسانية بشكل عاجل المدنيين في المنطقة، وفرض حالة الطوارئ لزيادة فعالية الاستجابة الإنسانية، وخاصةً أن المنطقة تؤوي مئات الآلاف من المدنيين ضمن المدن والقرى، وأكثر من 170 مخيماً موزعة في كافة مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي. 

 

وتابع “حتى الآن لم تبدأ الآثار السلبية بالظهور لقرارات الإغلاق في المنطقة، وخاصة أن الآلاف من المدنيين الآن يكافحون من أجل وضع الطعام على مائدة الطعام لعائلاتهم”. 

 

وأوصى “منسقو الاستجابة”، السكان المدنيين في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي “بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى بفيروس كورونا خلال الأيام القادمة والالتزام بأقصى درجات الوقاية، بغية منع تفشي المرض ضمن المنطقة بشكل أكبر بحيث يتم السيطرة عليه في أسرع وقت ممكن، وتخفيف الأعباء على القطاع الطبي ضمن المشافي ومراكز العزل الخاصة بفيروس كورونا. 

 

الجدير ذكره، أن الدفاع المدني بالتعاون مع الكوادر الطبية العاملة في المنطقة، أطلق حملة “نَفَس” لتأمين أسطوانات الأوكسجين اللازمة لمرضى كورونا، في ظل النقص الحاد الذي تشهده مراكز العزل والمستشفيات في المنطقة. 

وفي هذا السياق، دعا الدكتور “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشأن الطبي في منطقة إدلب، كل من هو قادر على المساندة ومدّ يد العون، التبرع للجهات والمنظمات الإنسانية والمراكز الصحية بهدف توفير إسطوانات الأوكسجين للمصابين بالفيروس في المنطقة. 

وقال “سيد عيسى” حسب ما وصل لمنصة SY24، “أغلق أنفك وفمك للحظات، ربما تعرف كم هو مهم الأوكسجين لمن لديه ضيق في التنفس وبحاجة إلى أوكسجين لا يجده”. 

وتابع “غرف العناية ممتلئة ولم يبق هناك أماكن وهذا ما كنا نخاف منه، وبالمقابل هناك عدة منظمات لديها مشاريع تأمين أوكسجين، تواصل معها حيث بامكانك التبرع أينما تكون في دول العالم”. 

وفي ذات السياق، تواصل مديرية صحة إدلب حملتها لتوعية المدنيين شمال غربي سوريا، والتي تهدف إلى لفت الانتباه إلى أهمية تلقي اللقاح للوقاية من الفيروس، ونشرت على صفحتها في “فيسبوك”، مقطع فيديو بعنوان “بادر قبل فوات الأوان”.