Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ظاهرة خطيرة.. أرقام مرعبة لأعداد قتلى المشاجرات في ديرالزور

خاص - SY24

تشهد مدن وبلدات ريف ديرالزور الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”  ارتفاعاً كبيراً في معدل الخلافات والمشاجرات العشائرية والعائلية بين أبناء المنطقة، والتي أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وترحيل عدد كبير من العوائل إلى خارج منازلهم حفاظاً على أرواحهم.

الارتفاع الكبير في عدد القتلى نتج عن استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل بعض الأشخاص خلال هذه المشاجرات، في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده مدن وبلدات ريف ديرالزور، وسط دعوات من الأهالي بضرورة الحد من هذه الظاهرة.

وذكرت مصادر محلية في ريف ديرالزور، أنه لا يوجد “إحصائية رسمية” لعدد قتلى المشاجرات والخلافات العائلية والعشائرية التي تحصل في مدن وبلدات ريف ديرالزور، وذلك بسبب عدم وجود جهة مختصة تعمل على متابعة مثل هذه القضايا في المنطقة.

في حين، أشار بعض النشطاء المدنيين، إلى أن العدد تجاوز الـ 100 قتيل على الأقل، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الجرحى الذين أصيبوا بعاهات دائمة نتيجة هذه الخلافات، وذلك منذ انسحاب تنظيم “داعش” ودخول “قوات سوريا الديمقراطية” إلى تلك المناطق في أواخر عام 2017.

ونوهت المصادر ذاتها، إلى أن الارتفاع الكبير في عدد القتلى يعود إلى “عدم قيام قوات سوريا الديمقراطية، بالتدخل لفض هذه النزاعات ومحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل بداعي الثأر، أو عمليات القتل الناجمة عن المشاجرات العشائرية، والاكتفاء بنشر عناصرها في محيط منطقة الاشتباك إلى حين توقفه”.

الناشط المحلي “ماهر الخالد”، ذكر أن “انتشار ظاهرة استخدام الأسلحة النارية أثناء المشاجرات العشائرية والعائلية ليست جديدة على المنطقة، إلا أنها ارتفعت بشكل كبير بسبب انتشار السلاح بين الشباب، وعدم وجود سلطة قضائية وأمنية قادرة على محاسبة المتورطين بارتكاب هذه الجرائم”، على حد تعبيره.

وقال الناشط في حديث خاص مع منصة SY24، إن “أحد أهم أسباب زيادة عدد المشاجرات والخلافات العائلية وعدد القتلى الناجمة عنها في ريف ديرالزور، هو غياب الوعي لدى المواطنين، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين الشباب، ناهيك عن انتشار فوضى السلاح بين المدنيين وخصوصاً لدى أطفال لم يتجاوزوا سن 15 عام”.

وأضاف أن “قسد لا تريد تكرار سياسة تنظيم داعش الدموية التي كان يدير بها المنطقة، وذلك بإعدامه المتورطين في عمليات القتل بشكل مباشر وأمام أهاليهم، إلا أن سياسة النأي عن النفس التي تتبعها قسد لمواجهة هذه الظاهرة وعدم محاسبة المسؤولين عليها ستؤدي لتفاقم الوضع بشكل خطير”.

 

وفي سياق متصل، أقام عدد من وجهاء العشائر بالتعاون مع شيوخ وعلماء الدين وبعض أئمة المساجد في منطقة الشعيطات، ندوة خاصة لدعوة الأهالي إلى العودة لتحكيم العقلاء من أبناء المنطقة في حل مثل هذه الخلافات، وذلك بعد مقتل عدد من المدنيين في بلدة “الدحلة” نتيجة مشاجرة عائلية.

حيث توفي الشاب “حسن الكراط” في إحدى مشافي مدينة الرقة بعد إصابته بعيار ناري أثناء مشاجرة عائلية بين أبناء العمومة في بلدة “الدحلة” بريف ديرالزور الشرقي، والتي نتج عنها مقتل أربعة أشخاص آخرين، بسبب مشاجرة عائلية بين أبناء العمومة، تطورت إلى اشتباكات مسلحة استخدم فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف (الآر بي جي) والقنابل اليدوية.

وتعاني مدن وبلدات ريف ديرالزور الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” من انتشار ظاهرة حمل السلاح لدى المدنيين وخصوصاً من قبل الشباب الذين لم يتجاوزوا 18 سنة، مما تسبب بمقتل عدد كبير منهم بالخطأ، أو بسبب استخدام هذه الأسلحة في المشاجرات الجماعية والعشائرية التي تحصل في المنطقة.