Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في ديرالزور.. مقتل مسؤول في “الإدارة الذاتية” بنيران صديقة!

خاص - SY24

نفذت “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي، عملية أمنية في بلدة “الصبحة” بريف ديرالزور الشرقي، استهدفت من خلالها منزل أحد قادة تنظيم “داعش” في البلدة، غير أن العملية أسفرت عن مقتل الأستاذ “سامر العبدالله” المسؤول في “الإدارة الذاتية” بريف ديرالزور.

ويشغل “سامر العبدالله” منصب نائب الرئاسة المشتركة لمجلس ديرالزور المدني التابع لـ “الإدارة الذاتية”، إضافة إلى تكليفه بتسيير أعمال “لجنة الصحة” التابعة للمجلس، قبل أن يتم عزله من قبل الكوادر الأمنية التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.

وذكرت مصادر محلية، أن عناصر من فرقة المهام الخاصة التابعة لـ “قسد”، قاموا بإطلاق النار على الأستاذ “سامر” عن “طريق الخطأ”، مما أدى إلى مقتله على الفور، وذلك أثناء عملية إنزال جوي نفذتها في بلدة “الصبحة” بريف ديرالزور الشرقي.

وأشارت المصادر إلى أن عملية الإنزال الجوي التي نفذتها “قسد” في بلدة “الصبحة”، استهدفت منزل المدعو “سالم البغدة” أحد قادة تنظيم “داعش” سابقا، والذي يقطن بجوار منزل الأستاذ “سامر”.

مقتل “العبدالله”، نائب الرئيس المشترك لـ “مجلس ديرالزور المدني”، أثار حالة من الغضب لدى الأهالي بسبب “الاستهتار المتعمد” من قبل عناصر “قسد”، وذلك أثناء تنفيذ العمليات الأمنية التي تستهدف مطلوبين في ريف ديرالزور، والتي أدت إلى مقتل عدد من المدنيين بنيران القوات المهاجمة.

“طارق الحسين”، أحد سكان مدينة “البصيرة” بريف ديرالزور الشرقي، أفاد بأنها “ليست المرة الأولى التي يتم فيها قتل شخص مدني بنيران قوات سورية الديمقراطية عن طريق الخطأ، أثناء تنفيذ عملية أمنية في المنطقة، ولن تكون الأخيرة أبدا”.

وقال “الحسين”، إن “حوادث القتل عن طريق الخطأ، من قبل قوات سورية الديمقراطية، مازالت تتكرر بالرغم من مطالبتهم، بإيقاف هذه العمليات التي يتم تنفيذها بوقت متأخر من الليل، والتي تؤدي إلى إرهاب الأهالي وتخويفهم”.

وأضاف أن “عناصر قسد يظنون أنفسهم أنهم في أحد أفلام الأكشن الأمريكية، حيث يبدأون عملية إطلاق النار لحظة وصولهم القرية أو الحي المراد تمشيطه، الأمر الذي تسبب بمقتل عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال داخل منازلهم، وعدم قيام قادة قسد بتقديم تعويض مادي لعائلاتهم أو حتى الاعتذار عن الحادثة”.

وأعلن “مجلس ديرالزور المدني”، الحداد لمدة ثلاثة أيام، وذلك بعد مقتل نائب الرئيس المشترك للمجلس “سامر العبدالله”، على يد عناصر “قوات سوريا الديمقراطية”.

يشار إلى أن حوادث قتل المدنيين على يد عناصر “قوات سورية الديمقراطية”، أثناء تنفيذ العمليات الأمنية التي تستهدف مطلوبين لها في ريف ديرالزور، كان آخرها مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح، خلال العملية التي نفذت في بلدة “الجرذي” بريف ديرالزور الشرقي، خلال الأسبوع الماضي.