Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأردن.. عائلة سورية لاجئة تتعرض لموقف إنساني لا تحسد عليه!

خاص - SY24

سلّط الإعلام الأردني، اليوم الخميس، الضوء على معاناة اللاجئين السوريين الإنسانية المستمرة في الأردن، وذلك على مختلف الأصعدة وخاصة الطبية منها. 

وفي آخر المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، فإن إحدى العائلات السورية اللاجئة تعرضت لموقف إنساني لا تحسد عليه في إحدى المستشفيات بعد وفاة رجل مسن من أفراد العائلة وعدم تمكنها من استكمال إجراءات الدفن بسبب اشتراط إدارة المستشفى إحضار “الكفيل”. 

وذكر الإعلام الأردني بأن شاب سوري لم يتمكن من جمع المال لسداد فاتورة علاج جده في مستشفى الأمير حمزة، بعد أن دخل في غيبوبة مؤقتة نتيجة حدوث جلطة في الدماغ قبل نحو شهر. 

ولفت إلى أن الشاب طرق كل الأبواب بعد أن ازدادت حالة الرجل المسن سوءً، وذلك لجمع تكاليف العلاج، كما أنه طرق باب مفوضية شؤون اللاجئين إلا أن القدر كان أسرع، حتى توفي الجد صباح اليوم. 

وحسب ما تم رصده، فقد طالبت إدارة المستشفى عائلة المتوفى بدفع المبلغ المتراكم عليهم، أو احضار كفيل أردني الجنسية حتى يكملوا إجراءات الدفن. 

وذكر الشاب السوري حسب ما نُقل عنه “كنا في لحظات صدمة وذهول بعد تلقينا خبر وفاته، ولم نعرف بمن نتصل، وقلنا لهم أننا نتعهد بتقديم تعهدات خطية لسداد المبلغ، ونسرع في دفن جدنا، وكان ذلك”. 

من جهته، استبعد مدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور “كفاح أبو طربوش”، وحسب إعلام محلي، أن يكون قد تم احتجاز أي جثمان مهما بلغت القيمة المالية المتراكمة عليه، فالقانون يمنع بذلك، مبينًا أن “أهل المتوفى يستطيعون تقديم تعهد خطي بتسديد المبلغ، كون المستشفى لا يستطيع إعفاء أي شخص من المبالغ المالية المتراكمة عليه، لأنها أموال تعود لخزينة الدولة”. 

وتؤوي الأردن نحو 1.4 مليون لاجئ، يقيم بعضهم في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري، في حين تتوزع نسبة كبيرة من اللاجئين على المدن والقرى. 

وقبل أيام، أعرب عدد من اللاجئين السوريين في الأردن، عن مخاوفهم من ممارسة الحكومة الأردنية الضغط عليهم من أجل إجبارهم على العودة، خاصة في ظل عودة العلاقات تدريجيا ما بين النظام السوري والأردن.  

وفي السياق ذاته، ناشد عدد من اللاجئين السوريين في الأردن، حسب ما تواصلت منصة SY24 مع بعضهم، مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تحريك ملفاتهم العالقة لدى المفوضية منذ عدة سنوات على أمل أن يتم توطينهم في بلد أوروبي ثالث.