Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مشهد مأساوي تختصره جنازة سوري على الحدود البيلاروسية البولندية

خاص - SY24

ضجت منصات التواصل الاجتماعي بتشييع اللاجئ السوري الذي فقد حياته عند الحدود البيلاروسية البولندية وإقامة صلاة الجنازة عليه، في مشهد يختصر حجم المعاناة الإنسانية التي تواجه المهاجرون وعدد كبير من طالبي اللجوء من بينهم سوريون. 

 

ووصف كثير من الناشطين الحقوقيين المشهد بـ “المأساة”، في حين تداول آخرون صورًا من مراسم جنازة ودفن المهاجر السوري أحمد الحسن (19 عاما) من مدينة حمص، في بلدة بوهونيكي البولندية الحدودية. 

 

وبحسب ما رصدت منصة SY24، فقد تمكّنت عائلة الشاب السوري من المشاركة في تشييع ابنها، ليس حضورياً وإنما في اتصال بالفيديو عبر الهاتف تطوّع به طبيب سوري يعيش منذ عدة سنوات في البلدة البولندية التي أقيمت فيها المراسم. 

 

وفي التفاصيل المتعلقة بوفاة الشاب، ذكرت عدة مصادر متطابقة أن الشاب كان يحاول عبور النهر الفاصل بين بولندا وبيلاروسيا طمعاً بحياة أقلّ بؤساً في ربوع الاتحاد الأوروبي، لكنه انتهى مع أحلامه جثّة هامدة في مقبرة للأقليّة المسلمة في قرية بولندية حدودية حيث لم يستطع السكّان سوى أن يؤمنوا له دفناً “لائقاً”. 

 

وبحسب ما روى للسلطات البولندية مهاجر آخر ممّن كانوا مع الشاب أثناء الحادث، فإن حرس الحدود في بيلاروسيا قذفوهم في النهر، علماً أنهم لا يجيدون السباحة. 

 

في حين ذكرت مصادر أخرى ومنها صحيفة “نيويورك تايمز”، أن السلطات البولندية وجدت الشاب جثة هامدة في الأحراش المتجمدة أواخر أكتوبر الماضي بعد تسلله من بيلاروسيا المجاورة. 

 

وتمت مراسم تشييع الشاب السوري في مسجد مبنيّ من الخشب في قرية بوهونيكي الواقعة في الشرق البولندي، حيث أقيمت صلاة الجنازة وتلتها مراسم دفن هي أولى لمهاجر في بولندا منذ بدء أزمة المهاجرين في الصيف الماضي. 

 

وقبل أيام، أطلقت “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين”، وحسب ما وصل لمنصة SY24، نداءًا لكل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، للتحرك ونصرة اللاجئين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، لافتة إلى وجود المئات من السوريين العالقين هناك أيضًا. 

 

ويقبع المئات من المهاجرين وطالبي اللجوء من بينهم سوريون، منذ أيام على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا وسط الصقيع، فيما عبرت منظمة الصحة العالميةـ قبل أيام، عن قلقها الشديد” لوضعهم.