Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بمشاركة قوات النظام.. “مرتزقة” يهاجمون بلدة لبنانية من الأراضي السورية

خاص - SY24

شهدت بلدة “طفيل” الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، فجر أمس الإثنين، اشتباكات عنيفة بين عناصر من جيش النظام السوري ومسلحي شركة سيزر من جهة، وأهالي البلدة من جهة أخرى، وذلك بسبب تجريف أشجار مثمرة من البساتين.

وقال أحد أبناء بلدة “طفيل” لمنصة SY24، إن “المسلحين اقتحموا البلدة، وقاموا بالهجوم على حقل وتجريف أشجاره، تمهيداً للاستيلاء عليه”.

ولفت المصدر إلى أن “المنطقة تشهد عمليات استيلاء واسعة على أراض وعقارات البلدة وبلدات القلمون المحيطة بها منذ سيطرة حزب الله وعناصر النظام على القلمون الغربي في عام 2014 إلى اليوم”.

وأكد مصدرنا أنه “جرت اشتباكات لأكثر من ثلاث ساعات، خلفت عددا من الجرحى، وأدت لفرار المسلحين باتجاه بلدة عسال الورد السورية، بعد تدخل حرس الحدود اللبناني ومصادرة عدة سيارات وذخائر للمسلحين، كما عثر في المكان على بطاقة لعنصر من الفرقة الرابعة في الجيش السوري”.

وتقع بلدة “طفيل” الحدودية بالقرب من “عسال الورد” في القلمون الغربي، تربطها بأهالي البلدات المجاورة علاقات نسب ومصاهرة بحكم قربها منهم.

تعد البلدة اللبنانية نائية، لكنها تتداخل ضمن الأراضي السورية بعمق 24 كيلومتراً، مساحتها 52 كم مربع، سكانها لبنانيون ينتمون إلى 3 طوائف، وعددهم قرابة 5آلاف نسمة.

وخلال السنوات الماضي، قدم أهالي “طفيل” عدة شكاوى ضد شركة “سيزر” والعاملين فيها، بعد جلب مرتزقة إلى البلدة، وإطلاق النار على الفلاحيين، مما أدى إلى إصابة طفل قبل شهرين، دون أي رد من المعنيين.

وأكد مصدر من أهالي البلدة، أن “موظفين شركة سيزر أغلبهم مطلوبين بمذكرات للقضاء والدولة اللبنانية، بسبب تجارة المخدرات والسلاح، حيث يتنقلون بين سوريا ولبنان بحرية تامة وأعمالهم مشبوهة بدون حسيب ولا رقيب”.

تعرّف شركة “سيزر” عن نفسها بأنها شركة لبيع وشراء العقارات غير محسوبة على أي جهة حزبية أو سياسية سواء كانت لبنانية أو سورية، غير أن الأهالي في بلدة “طفيل” يعرفون أنها ملك المدعو “حسن دقو” الذي يروج لها عبر صفحته في الفيس بوك، على أنها شركة بناء وإنشاءات، هدفها بناء وتحديث المنطقة.

وذكر مصدرنا، أن “دقو استولى من خلال الشركة على أراض واسعة من البلدة، ومن بلدات عسال الورد وجرد رنكوس وحوش عرب”.

وأوضح أن “دقو” يعرف بأنه ذراع ميليشيا “حزب الله” في المنطقة، وأكبر تاجر مخدرات، ويحظى بدعم من الحزب والنظام السوري، اعتقله القضاء اللبناني منذ عدة أشهر بعد صفقة مخدرات أرسلت إلى السعودية.

وتعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، وتقيم العشرات من حواجزها في القرى والبلدات الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان.