Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عاصفة قوية تضرب “الركبان” وترهق النازحين

خاص - SY24

واجه القاطنون في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية عاصفة غبارية شديدة، الأمر الذي فاقم من معاناة النازحين التي تتكرر مع بداية كل فصل شتاء. 

وذكر “محمود قاسم الهميلي” مدير مكتب الإغاثة في الإدارة المدنية في المخيم لمنصة SY24، أن “العاصفة الغبارية ليست الأولى من نوعها بل سبقها عواصف أخرى اعتدنا عليه بشكل مستمر”.

وأضاف أن العاصفة كان تأثيرها أكبر على البيوت الطينية المصنوعة من “اللِبن” والتي تغطي أسقفها ونوافذها الشوادر وأكياس النايلون، إذ إنها تحتاج لعمليات ترميم كبيرة عقب كل عاصفة غبارية قوية، بعكس البيوت العادية التي تتواجد في المخيم والتي تتأثر قليلا بفعل العاصفة، حسب وصفه. 

وأشار إلى أن تكاليف الترميم ترهق النازحين بشكل ملحوظ، خاصة في ظل غياب الدعم والمساعدات الأممية. 

مصادر محلية من داخل المخيم، ذكرت أن “العاصفة الغبارية تسببت بحجب الرؤية عن أحياء المخيم كافة، وتوقف الحركة التجارية في السوق التجاري وسط المخيم”. 

ونقلت المصادر عن مدير نقطة “شام الطبية” قوله إن “أزيد من خمسة عشر مريضاً مصاباً بالربو تزيد حالتهم سوء خلال العاصفة الغبارية، يتلقون العلاج في المستوصف الذي لا يحوي سوى جهاز إرزاز واحد”. 

ونهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكد مصدر محلي من قاطني مخيم “الركبان” لمنصة SY24، أن أكياس النايلون وحفاضات الأطفال المستهلكة، هي البديل عن المحروقات لحرقها والحصول على الدفء خلال فصل الشتاء الجاري.  

ويؤوي مخيم “الركبان”، 12000 شخصًا، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، في حين يصف السكان المخيم بأنه أشبه بـ “معتقل على هيئة مخيم”، لافتين إلى أن هذا المخيم العشوائي يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة. 

يشار إلى أن مخيمات الشمال السوري شهدت بدورها، أمس الأربعاء، عاصفة مطرية شديدة تسبب بأضرار مادية كبيرة ووقوع إصابات. 

وذكر فريق الدفاع المدني السوري في بيان، أن العاصفة تسببت بإصابة طفلين، الطفل الأول بانهيار جدار عليه في بلدة أرمناز شمالي إدلب، فيما تعرض الطفل الثاني لجروح بسقوط خزان مياه عليه في مدينة مارع شرقي حلب. 

وتضررت جراء العاصفة 112 خيمة في 32 مخيماً استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري، 50 خيمة اقتلعتها الرياح بشكل كامل، و62 بشكل جزئي، وتركزت الأضرار في مخيمات الشريط الحدودي بريف إدلب ومخيمات قريبة من مدن الباب وأعزاز وجرابلس بريف حلب، حسب البيان ذاته.