Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

داعش يهاجم حقلا نفطيا في ديرالزور

خاص - SY24

على الرغم من قيام قوات النظام السوري، المدعومة من قبل الميليشيات الإيرانية والطيران الحربي الروسي، بشن عدة عمليات عسكرية للحد من الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش في البادية السورية، غير أن “التنظيم” لا يزال يوجه ضربات موجعة لهذه القوات والميليشيات المتحالفة معها، موقعاً في صفوفها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

حيث شن عناصر من تنظيم داعش، الخميس، هجوماً استهدف حافلة مدنية كانت تقل عدد من العاملين في حقل “الخراطة” النفطي، والذي يقع تحت سيطرة النظام السوري، بالإضافة إلى استهداف شاحنة صغيرة من نوع ( كيا) كانت متواجدة بالقرب معها، وذلك على طريق “المدحول – عين البوجمعة” في بادية بلدة “المسرب” في ريف ديرالزور الغربي.

الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم داعش أوقع (سبعة) قتلى في صفوف موظفي حقل “الخراطة” النفطي، بالإضافة إلى أحد عناصر الفرقة(17) في جيش النظام السوري ومدنيين اثنين، بينما نجا أحد المدنيين بعد إصابته بعدة رصاصات في مناطق مختلفة من الجسم.

قوات النظام السوري قامت بإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة الحادث مدعومة بعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، حيث دارت اشتباكات مسلحة بين الطرفين في المنطقة أدت إلى سقوط قتيلين من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، قبل أن ينسحب عناصر “التنظيم” إلى نقاطهم العسكرية في عمق البادية السورية.

وتزامن الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش في بادية بلدة “المسرب” بريف ديرالزور الغربي، مع هجوم آخر شنه عناصر “التنظيم” على مواقع متقدمة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في بادية “الرصافة” بريف الرقة الجنوبي الغربي، وأيضاً في محيط جبل البشري.

حيث يحاول “التنظيم” الاستفادة من عوامل الطقس السيئة والرياح التي تضرب المنطقة خلال الفترة الحالية، وعدم قدرة الطيران الحربي والمروحي الروسي التحليق في هذه الأجواء السيئة، من أجل شن الهجمات المسلحة ضد مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية له، وإيقاع أكبر عدد ممكن من الإصابات في صفوفها.

ويشار إلى ازدياد حدة الهجمات التي يشنها عناصر تنظيم داعش في بادية ديرالزور الغربية واقترابه من المدن والبلدات التي يسيطر عليها النظام السوري، وسط حالة من الخوف والهلع في أوساط المدنيين والعسكريين من قيام عناصر التنظيم باقتحام هذه البلدات وتنفيذ عمليات إعدام ميداني لجميع العاملين والمتعاونين مع النظام السوري، على غرار ما كان يقوم به في العراق خلال السنوات التي سبقت سيطرته على مساحات شاسعة من سورية والعراق.