Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

واشنطن تصر على “باب الهوى” لإيصال المساعدات للشمال السوري

خاص - SY24

أكدت واشنطن أنه من المحال الاستغناء عن إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، داعية أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة فتح النقاط العابرة للحدود المغلقة حاليا.

جاء ذلك على لسان السفير “ريتشارد ميلز” نائب ممثل الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بخصوص تطورات الملف السوري، بحسب ما وصل لمنصة SY24 من المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأمريكية.

وتأتي التصريحات الأمريكية بالتزامن مع قرب انتهاء فترة الـ 6 أشهر الأولى التي تم تمديدها لإدخال المساعدات عبر “باب الهوى”، والتي تنتهي في كانون الثاني 2022، والتي يتوقف تمديدها 6 أشهر أخرى بناء على التقرير الإنساني للأمين العام للأمم المتحدة، إضافة لموقف روسيا من الموافقة على التمديد من عدمه.

وقال المسؤول الأمريكي لإنه “لا يزال الاستغناء عن إيصال مساعدات الأمم المتحدة عبر باب الهوى محالا، إذا أردنا تخفيف المعاناة عن المدنيين في شمال غربي سوريا”.

وأضاف “إذا كان المجلس موحدا في موقفه بشأن ضرورة السماح بتدفق المساعدات بكافة الوسائل، ينبغي علينا أن نعيد أيضا فتح النقاط العابرة للحدود المغلقة حاليا”.

ولفت إلى أن “قرار إغلاق معبر اليعربية في شمال شرقي البلاد كان كارثيا للقطاع الصحي الذي كان أكثر القطاعات التي تعتمد على هذا المعبر. وساهم الإغلاق في وصول المجتمعات هناك للمعدات الطبية بشكل محدود، بما في ذلك فحوصات كوفيد-19 وعلاجاته”.

وأكد أن “الآلية العابرة للحدود ما تزال إحدى أقوى العمليات الإنسانية التي تخضع للمراقبة عن كثب في العالم، وهي تخضع لمستويات عدة من الضوابط لضمان درجة عالية من الشفافية والمساءلة”.

وأشار إلى أن “المساعدات الإنسانية لا تعالج إلا أعراض معاناة السوريين وليس سببها”، متابعًا بالقول “نحن ندعم الشعب السوري وجهوده للعيش بكرامة، ونواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني”.

وبيّن أن “السبيل الوحيد نحو مستقبل سلمي ومستدام للشعب السوري هو إنهاء الصراع على النحو المنصوص عليه في قرارنا رقم 2254”.

وقبل أيام، حذّر الحقوقي “عبد الناصر حوشان” والمتابع لقضايا الشمال السوري في حديثه لمنصة SY24، من مساعي روسيا لإنهاء العمل بآلية تقديم المساعدات عبر الحدود، وتحديدا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، لافتا إلى أن النظام السوري سيكون “الرابح الأكبر” من هذه المساعي.

ومنتصف العام الجاري 2021، قرر مجلس الأمن الدولي تجديد آلية دخول المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا، لمدة عام كامل، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

واعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة “ليندا غرينفيلد”، إن القرار من شأنه حفظ أرواح الكثير من السوريين.