Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كذبة روسية جديدة في سوريا

خاص - SY24

لم تكتف روسيا من التباهي وبشكل مستمر بتجريب أسلحتها على الأرض السورية دعما للنظام السوري في حربه ضد السوريين، بل  ذهب بها الأمر إلى الادعاء بأنها وبمساندة من قوات النظام وميليشياته قضت على تنظيم “داعش” خلال عام 2021، في كذبة روسية جديدة، حسب وصف مراقبين. 

 

وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، زعمت موسكو وعلى لسان نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، أن قوات بلاده وبالتعاون الوثيق مع قوات النظام تمكنت خلال العام الماضي 2021، تعزيز النجاح في مواجهة تنظيم “داعش”. 

 

وادّعى المسؤول الروسي كذلك أنه “نتيجة لذلك تم إضعاف إمكانات هذا التنظيم بشكل كبير وتم القضاء على قوته ووسائله المهمة، وتم تدمير الهيكل التنظيمي وتقليل توفير الموارد”، حسب ظنّه. 

 

وأشاد الإعلام الروسي بدور روسيا العسكري والإنساني، حسب وصفه، في سوريا، وذكر أن “روسيا قامت منذ 30 أيلول/سبتمبر 2015، وبطلب من رأس النظام (بشار الأسد)، بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” في سوريا؛ إلى أن تم سحب الجزء الأساسي من القوات في منتصف آذار/مارس 2016، لتنتقل جهود روسيا أكثر، إلى مجالي المفاوضات والمساعدات الإنسانية”. 

 

وتعقيبًا على ذلك، قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24: ” عن أي نجاحات يتحدث النظام الروسي ونظام الأسد في ظل تلقي العديد من الضربات وحتى في المناطق الأمنية، لا سيما محيط مدينة السخنة بريف حمص وحتى في البادية السورية، وبالتالي مقتل المئـات من عناصره تؤكده النظرية القائمة على نفي ما تتحدث به وسائل الإعلام الروسية والنظام في تحقيق الانتصارات، بحيث أصبحت العديد من عناوين الصحف العالمية (ابتلاع مجموعات روسية في الصحراء السورية)”.

وأضاف “أعتقد أن روسيا والنظام ستتلقى العديد من الضربات في حال إقدامها على فتح معارك واسعة مع داعش، لكنها ستلجئ بين الفينة والأخرى إلى الإعلان عن تحقيق مكتسبات وضخها عبر وسائل اعلامهم، من أجل تجييش الحاضنة الاجتماعية وتوفير الدعم الدولي لبقاء تلك الميليشيات الروسية والرديفة لها لأطول وقت ممكن”. 

 

وكانت مصادر مطلعة قالت لـ SY24، إن “هناك خسائر بشكل مستمر تتكبدها القوات الروسية وقوات النظام في منطقة البادية السورية”.  

وأشارت إلى أن “القوات الروسية تنفذ حملة تمشيط عسكرية على البادية السورية منذ 4 سنوات، وحتى الآن لم تنته تلك الحملات، وبالتالي فإن ما يأتي على لسان الإعلام الروسي كاذب، كون روسيا تقوم بهذه الحملات لإيصال رسائل للمجتمع الدولي بأنها تحارب الإرهاب”.  

وتعتمد القوات الروسية، في العملية العسكرية ضد تنظيم داعش في البادية السورية، على عناصر الميليشيات الموالية لها، وذلك بعد استقدام تعزيزات ضخمة لميليشيا لواء القدس الفلسطيني، وميليشيا أسود الشرقية.