Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بحجة المرض.. عناصر الميليشيات يرفضون الأوامر بالتوجه إلى البادية السورية

خاص - SY24

“التخوف والتهرب من زجهم في جبهات القتال مع داعش”.. هو العنوان العريض لما يجري داخل صفوف ميليشيا “حزب الله” اللبناني، بالتزامن مع محاولات الحزب إغراء عناصره بزيادة الرواتب الشهرية خشية عصيانهم وتمردهم عليه.

وفي التفاصيل التي وافانا بها مراسلنا في منطقة “القلمون” بريف دمشق، فإن “حزب الله” أعطى الأوامر للقياديين بتنفيذ حملة اعتقالات استهدفت 7 من عناصر ه ، بعد امتناعهم عن الذهاب لمحاربة تنظيم “داعش”.

وأوضح مراسلنا أن قيادة الحزب في مدينة “قارة” بالقلمون الغربي، أصدرت أوامر بإرسال تعزيزات من أحد المقرات العسكرية الواقعة على أطراف المدينة إلى البادية السورية، لكنّ 7 عناصر من أصل 35 عنصرًا، امتنعوا عن الذهاب في التعزيزات خوفًا من مواجهة “داعش” ما أدى لاعتقالهم وتجريدهم من سلاحهم ووضعهم في غرفة خاصة داخل المقر العسكري.

والعناصر الـ 7، حسب مراسلنا، هم من الجنسية اللبنانية، وقد برروا سبب امتناعهم عن الذهاب إلى البادية السورية بمرضهم وعدم قدرتهم على القتال والمواجهة.

وخشيةً من أن يمتد الأمر إلى باقي العناصر وتصبح هناك حالة رفض من آخرين للتوجه ضمن التعزيزات، عقد قياديون في الحزب اجتماعا مع العناصر بوجود قيادي آخر يدعى “يحيى نعمة” من الجنسبة اللبنانية، وتم خلال الاجتماع تقديم الوعود للعناصر  بزيادة رواتبهم الشهرية.

وأكد القياديون أن العناصر الذين سوف يتم إرسالهم إلى مناطق البادية السورية، سيتم زيادة رواتبهم بنسبة 40% ، كما أنهم سيمنحون اجازات إضافية عن باقي العناصر.

وكان من المقرر أن تنطلق التعزيزات باتجاه بادية تدمر بريف حمص الشرقي للمشاركة في الحملة العسكرية ضد تنظيم “داعش”، الذي يكثف من هجماته على قوات النظام والميليشيات الإيرانية في العديد من المناطق في البادية السورية.

وفي السياق ذاته، رصد مراسلنا انطلاق تعزيزات عسكرية للحزب من منطقة “قارة” بالقلمون الغربي باتجاه بادية تدمر  شرقي حمص.

وكانت التعزيزات مؤلفة من عشرات السيارات رباعية الدفع المحملة بالعناصر، وعدد من سيارات الشحن الكبيرة المحملة بصناديق الأسلحة والذخيرة، إضافة إلى 4 سيارات مثبت عليها راجمات صواريخ، وسيارتين من نوع “كيا 4000” مثبت عليها مضادات طيران عيار 23 مم، بالإضافة إلى أكثر من 70 عنصر للحزب.

وانطلقت التعزيزات ، حسب رصد مراسلنا، من أحد المقرات العسكرية التابعة للحزب على أطراف “قارة” بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، رافقها ثلاثة قياديين ميدانيين وخبيرين عسكريين بالهندسة العسكرية وتوجيه الصواريخ والرماية، وجميع الخبراء والقياديين من الجنسية اللبنانية.

 

التعزيزات جاءت عقب أوامر من قيادة الحرس الثوري الإيراني بمنطقة تدمر باستقدام تعزيزات لمواجهة “داعش”، وإطلاق حملة تمشيط واسعة للقضاء عليهم بعد الهجمات المتكررة على مواقع الميليشيات الإيرانية منذ  بداية العام الجاري 2021.