Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

من المسؤول عن حرق خيام المدنيين في مخيم الهول؟

خاص - SY24

تتعرض خيام المدنيين القاطنين في مخيم الهول للنازحين، والذي تديره “قوات سورية الديمقراطية” شرقي سورية، إلى حرائق كبيرة بين الحين والآخر، الأمر الذي تسبب بوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى من أهالي المخيم، ناهيك عن الخسائر المادية الكبيرة التي يتعرض لها النازحون جراء احتراق خيامهم والأثاث الموجود داخله.

حيث تكررت حوادث احتراق الخيم في مخيم الهول للنازحين بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، مما دفع المسؤولين عن المخيم لاتهام الخلايا التابعة لتنظيم داعش بالضلوع وراء هذه الحوادث، عبر استهدافها المدنيين المعارضين لفكر التنظيم، أو عائلات التنظيم التي خرجت عن طاعته.

مصادر خاصة من داخل مخيم الهول للنازحين أكدت لمنصة SY24 أن أكثر من 80 بالمئة من حوادث حرق خيام المدنيين في المخيم تقف ورائها خلايا تنظيم داعش التي تنشط داخله، وذلك من أجل معاقبة العائلات التي ترفض تنفيذ أوامر التنظيم أو ترفض التعاون معها.

المصادر ذاتها أشارت إلى أن معظم عمليات استهداف الخيام في مخيم الهول تتم خلال ساعات متأخرة من الليل، وذلك عن طريق قيام عناصر خلايا تنظيم داعش باستخدام مادة “الزيت المخصص للطهي”، أو أي سائل آخر قابل للاشتعال وقيامهم بحرق الخيمة المستهدفة دون تحذير قاطنيها من النساء والأطفال، مما تسبب بوقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المدنيين، وأيضاً خسائر مادية كبيرة في ممتلكاتهم.

في حين نوهت المصادر إلى أن بقية حوادث احتراق الخيام داخل مخيم الهول للنازحين تعود إلى عدم توافر وسائل التدفئة والطهي المناسبة للمدنيين، وعدم قيام “إدارة المخيم” بتأمين المازوت المخصص للتدفئة لهم، مما دفع عدد كبير من قاطني المخيم إلى استخدام وسائل تدفئة “غير آمنة”، تسبب في حوادث كثيرة راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

(أم براء)، وهي من أهالي مدينة ديرالزور ونازحة سابقة في مخيم الهول، ذكرت أن “خلايا تنظيم داعش داخل المخيم لا توفر أي فرصة لاستهداف المعارضين لها أو المتعاونين مع قوات سورية الديمقراطية، لأنهم بنظرها قد خرجوا عن الإسلام ويجب قتلهم”، على حد قولها.

وفي حديثها لمنصة SY24 قالت:” كنت أشاهد عمليات استهداف الخيام التي يقطنها متعاونين مع قسد، أو رجال يشربون السجائر، أو نساء كشفن عن وجوههن، ولذلك لم اقترب من أحد منهن ولم أرد السلام عليهم، خوفاً من قيام خلايا التنظيم باستهداف خيمتي وحرقي مع أطفالي”.

وأضافت:” العائلات الأجنبية هم أكثر عرضة لعمليات الاستهداف من قبل خلايا تنظيم داعش داخل مخيم الهول للنازحين، ومن بعدهم تأتي العائلات السورية وأخيراً العائلات العراقية، كون الأخيرة هي التي تملك نفوذاً أكبر لدى خلايا تنظيم داعش في المخيم”.

ويشار إلى ارتفاع كبير في معدلات الهجمات المسلحة التي تشنها الخلايا التابعة لتنظيم داعش داخل مخيم الهول للنازحين، الذي تديره “قوات سورية الديمقراطية”، على الرغم من قيام الأخيرة بتنفيذ عدة عمليات أمنية داخل المخيم وإلقائها القبض على عدد كبير من الخلايا التابعة للتنظيم، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت تستخدم في الهجمات المسلحة التي تستهدف المدنيين والعاملين في المنظمات الإغاثية والطبية داخل المخيم الذي يضم بداخله قرابة 57 ألف نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال.