Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قرار جديد يغضب المزارعين شرقي سوريا

خاص - SY24

تمر المناطق الواقعة في شمال شرقي سوريا، منذ أيام، بمنخفض جوي ترافقه زخات مطرية وهطولات ثلجية غزيرة، الأمر الذي أدى إلى زيادة مخزون المياه الجوفية والآبار السطحية الموجودة في المنطقة، بالإضافة إلى رفع منسوب مياه نهر الفرات ونهر الخابور وبقية الأنهار والسواقي التي يعتمد عليها الفلاحين في سقاية أراضيهم الزراعية، وذلك بعد انقطاع مياه الأمطار عن المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية والجفاف الكبير الذي أصاب الأراضي الزراعية مسبباً خسائر مادية كبيرة للفلاحين.

“الإدارة الذاتية” المسؤولة عن إدارة المنطقة الشرقية، بددت فرحة الفلاحين في التعويض عن خسارتهم في المواسم الزراعية الماضية، وذلك بعد أن أعلنت عن تطبيقها “قرارا جديدا” أثار حالة من الغضب والاستياء في أوساط المواطنين عموماً، ولدى الفلاحين خصوصاً.

حيث أعلنت “شركة تطوير المجتمع الزراعي” التابعة لـً”الإدارة الذاتية”، الأربعاء الماضي، عن قرار جديد ينص على رفع أسعار السماد الذي يتم بيعه للفلاحين بنحو 150 دولار أمريكي للطن الواحد.

“شركة تطوير المجتمع الزراعي” حددت سعر بيع الطن الواحد من سماد (اليوريا) بـ 650 دولار أمريكي، بعد أن كان يباع بـ 490 دولار أمريكي، بينما تم تحديد سعر الطن الواحد من السماد (الفوسفاتي) بـ 650 دولار أمريكي بعد أن كان يباع بـ 500 دولار أمريكي.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها “شركة تطوير المجتمع الزراعي” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” برفع سعر مادة السماد التي يتم بيعها للفلاحين في مناطق إدارتها، خلال الموسم الزراعي الحالي، حيث تم رفع سعر الطن الواحد من السماد، في تشرين الأول من العام الماضي، من 350 دولار أمريكي إلى 500 دولار أمريكي.

القرار الجديد أثار حالة من الغضب والاستياء في أوساط الفلاحين، خصوصاً مع عدم قيام “الإدارة الذاتية” بتحديد سعر شراء محصول القمح من الفلاحين، الأمر الذي قد يدفع البعض منهم إلى التوقف عن زراعة القمح واستبداله بزراعة الخضار والفواكه وغيرها من المحاصيل الموسمية.

“ماهر التركي” مزارع من أبناء بلدة “البريهة” في ريف ديرالزور الشرقي، أشار إلى أن “معظم الفلاحين قد يمتنعون عن رش السماد خلال هذه الموسم الزراعي في حال لم تقم الإدارة الذاتية برفع سعر شراء محصول القمح من الفلاحين، أو ضمانها عدم الاقتراب من المحصول من أجل بيعه بشكل مباشر للمواطنين، وتعويض الخسائر الكبيرة التي مني بها الفلاحون خلال المواسم الماضية”.

وقال في حديثه لمنصة SY24، إنه “أصبح محصول القمح الذي كنا نربح فيه أضعاف ما نقوم بصرفه عليه سابقاً، يشكل عبئاً كبيراً علينا، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف زراعته وخصوصاً مع عدم قيام الإدارة الذاتية بتأمين المحروقات اللازمة لعمل مضخات الري، أو الجرارات من أجل الحراثة، وأيضا عدم تامينها بذار القمح والتي أصبحت تباع اليوم بـ 2500 ليرة سورية للكيلو الواحد”.

وتابع: “فرحتنا بالأمطار والثلوج لم تكتمل بعد، لأن الإدارة الذاتية تريد تحصيل الأموال حتى من مياه الأمطار، وهذا سيؤثر سلباً على القطاع الزراعي وعلى المحاصيل الرئيسية التي تحتاجها المنطقة لسد العجز الكبير في مخزون القمح في المنطقة”.

وتعاني المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا، من أزمة خانقة في توفير مادة الطحين، بالإضافة إلى الاكتظاظ الشديد للأهالي أمام الأفران للحصول على مخصصاتهم من مادة الخبز.