Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأمم المتحدة: مخيمات الشمال السوري “منطقة كوارث حقيقية”

خاص - SY24

وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”، لافتة إلى المشاهد المروعة القادمة من هناك بسبب العواصف الثلجية والمطرية التي تضرب المنطقة منذ عدة أيام. 

 

جاء ذلك في إحاطة قدّمها نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية “مارك كوتس” للصحفيين في نيويورك، حسب ما تابعت منصة SY24، إذ يعرف عن “كوتس” اهتمامه الشديد بالقضايا الإنسانية المتعلقة بالملف السوري. 

 

وأعرب “كوتس” عن قلقه الشديد بشأن الوضع هناك، مضيفا “كما تعلمون فإن واحدة من بين أكثر الفئات السكانية ضعفا في العالم تعيش في تلك المنطقة، وبحسب الأمم المتحدة، يوجد 2.8 مليون شخص نازح ومعظمهم في مخيمات، وهذه المخيمات سيئة في أفضل الأحوال لأنها منطقة حرب، وقد فرّ السكان من العديد من المناطق في البلاد، ويعيشون هناك في ظروف صعبة للغاية”. 

 

وتابع “كوتس” قائلًا: “خلال هذا الطقس البارد جدا، رأينا بالفعل مشاهد مروعة في الأيام القليلة الماضية، وإضافة إلى ذلك، تساقط المطر بغزارة في بعض المناطق”. 

 

وقدّم “كوتس” إحصائية بالأضرار جراء العواصف الثلجية وقال “تضرر حوالي 100.000 شخص بسبب الثلوج وحوالي 150.000 شخص يعيشون في خيام بسبب المطر والدرجات المتجمدة. هذا يعني ربع مليون شخص يعانون الآن.” 

 

ولفت الانتباه إلى أن “هؤلاء الأشخاص مرّوا بالكثير في السنوات الأخيرة، وفرّوا من مكان لآخر، ولحقت القنابل بهم، والكثير من المستشفيات والمدارس في شمال غرب سوريا تدمرت خلال 10 سنوات من الحرب، والآن، نرى هؤلاء الأشخاص في بعض المخيمات، إنها منطقة كوارث حقيقية.” 

 

وأكد أن العاملين الإنسانيين انتشلوا الأفراد من تحت الخيام المنهارة، والكثير من هؤلاء الأشخاص ليس لديهم معاول أو أدوات أخرى لإزالة الثلوج، ولذا كانوا يزيلون الثلوج من على خيامهم بأيديهم العارية. 

ومضى قائلًا “ترون صورا لأطفال يسيرون في الثلوج وعلى الجليد وهم يرتدون صنادل (أحذية غير ملائمة)، والوضع سيئ على وجه الخصوص بالنسبة للأشخاص كبار السن والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون في هذه الخيام الممزقة والمتهالكة في ظل درجات حرارة تنخفض إلى دون صفر مئوية”.

وتعقيبًا على ذلك، قال “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشأن الإغاثي شمال سوريا لمنصة SY24: “يعد تجمع المخيمات في شمال وشمال غرب سوريا هو أكبر تجمع للمخيمات في العالم ويبلغ عدد النازحين إلى المخيمات 1.688.263 نازحًا يشكلون ما معدله 40.2% من النازحين في الشمال السوري، وفق إحصائيات إدارة المخيمات في (أوتشا) وبالتالي لدينا فرد واحد من كل اربع سوريين يعيش في خيمة”.

وزاد قائلًا “تشكل المخيمات العشوائية من هذه المخيمات  88% من المخيمات، في حين لا يحقق العيش في هذه المخيمات الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، وبالتالي تتفاقم الأوضاع الإنسانية في المخيمات شمال وشمال غرب سوريا خاصة في فصل الشتاء حيث السيول في مناطق تضم مخيمات للنازحين والتي تغرق أعداد كبيرة من المخيمات دون تداخل فعلي في حل مشاكل تلك المخيمات، إضافة للمشاكل في مجالات التغذية والصحة والخدمات على مختلف أشكالها”.

واليوم الثلاثاء، طالب فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان، كافة الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني تنسيق الجهود وتوحيدها، وإنشاء صندوق طوارئ مركزي للتعامل مع حالات الكوارث بشكل فوري وعدم الدخول في بيروقراطية التمويل والتأخر في الحصول على عمليات التمويل، ووضع آليات محددة لتوزيع المساعدات الإنسانية للمتضررين على مستوى المنطقة، ووضع استراتيجية ناجعة وسريعة لوصول هذه المساعدات لمستحقيها، والتواصل بشفافية مع الرأي العام بخصوص تطورات العمليات الإنسانية والنسب المحققة.