Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يقدم خدمة لداعش وقسد تستنفر!

خاص - SY24

اتخذت “قوات سوريا الديمقراطية”، مؤخرا، إجراءات أمنية “احترازية” في محيط مدينة الرقة وباقي المناطق التي تسيطر عليها في الريف الجنوبي الغربي، عقب تلقيها “معلومات استخباراتية” تؤكد انسحاب قوات النظام السوري من بعض مواقعها في بادية الرصافة، وتسليمها لتنظيم داعش.

ويأتي انسحاب قوات النظام من مواقعها العسكرية في البادية، بعد أيام من هروب عدد كبير من أسرى تنظيم داعش من سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة.

مصادر محسوبة على النظام السوري، ادعت أن عمليات الانسحاب من بعض المواقع جنوب غرب مدينة الرقة، جاءت بسبب “تعرض هذه المواقع لهجمات مسلحة من قبل عناصر التنظيم، وتكبد قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، الأمر الذي أجبرها على الانسحاب من نقاطها المتقدمة في البادية، إلى محيط بلدة الرصافة”.

واتهمت “قوات قسد” النظام السوري بتسهيل عبور مسلحي تنظيم داعش من منطقة البادية السورية باتجاه مدينة الرقة والريف المحيط بها، في محاولة منها لـ “زعزعة استقرار المنطقة والسعي لزيادة الضغط على مدينة الرقة في ظل تداعيات أحداث سجن الصناعة في مدينة الحسكة”.

وذكرت مصادر محلية، أن “قسد” قامت بفرض طوق أمني مكثف في محيط قرى وبلدات ريف الرقة الجنوبي الغربي الخاضعة لسيطرتها، وكثفت من دورياتها العسكرية عند نقاط التماس مع مناطق سيطرة قوات النظام السوري جنوب غرب مدينة الرقة، وذلك لمنع تسلل أي عناصر من تنظيم داعش إلى مناطق سيطرتها.

وأشارت المصادر ذاتها إلى فرض “قسد” حظر جزئي للتجوال في جميع مدن وبلدات محافظة الرقة، يبدأ من الساعة السادسة مساءً وينتهي الساعة السادسة صباحاً، بالإضافة إلى منع الحركة بين مدن وبلدات المنطقة طيلة فترة الحظر الذي ينتهي في تاريخ 31 كانون الثاني الجاري.

الأهالي في مدينة الرقة أعربوا عن تخوفهم من تمديد الحظر الجزئي على مدينة الرقة أو تحويله إلى حظر كلي، وذلك بسبب “تأثيره بشكل مباشر على عملية البيع والشراء في السوق المحلية، وأيضا لما يسببه من فقدان بعض المواد والسلع الغذائية من السوق المحلية”.

“عامر الحسيني” من أهالي حي الفردوس في مدينة الرقة، ذكر أن “الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات سورية الديمقراطية على مدينة الرقة أثرت بشكل مباشر على حركة السوق في المدينة، مما انعكس سلباً على حياة المواطنين”.

وقال في حديث خاص مع منصة SY24، إن “أحداث سجن الصناعة أثرت بشكل مباشر على جميع مناطق سيطرة قسد شمال شرق سورية، وهذا التأثير قد يستمر لفترة طويلة، كونه سبب حالة من الخوف لدى قسد من قيام عناصر السجن بتنفيذ عمليات انتقامية ضد قواتها في المنطقة”.

وأضاف أن “عمليات التفتيش والتدقيق على هويات المارة أصبح منظراً اعتيادياً في أحياء وشوارع مدينة الرقة التي أصبحت تعج بدوريات قسد الراكبة والراجلة، وذلك تخوفاً من تسلل عناصر من تنظيم داعش إلى داخل المدينة”.

وأمس الأربعاء، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن انتهاء أحداث سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة شمال شرق سورية، بعد استسلام عدد كبير من سجناء داعش الذين كانوا يسيطرون على بعض مهاجع السجن، وذلك عقب اشتباكات عنيفة استمرت لمدة 7 أيام، وأدت لمقتل المئات من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.