Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الشمال السوري.. تحذيرات من كارثة صحية.. والدفاع المدني يعيش ساعات ألم وحزن

خاص – SY24

حذّر مسؤول أممي من كارثة صحية تهدد حياة النازحين في مخيمات الشمال السورين وذلك نتيجة اعتمادهم على مواد غير صالحة للحرق من أجل التدفئة عليها. 

 

جاء ذلك على لسان نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية “مارك كوتس”، في سلسلة تغريدات تابعتها منصة SY24، تركزت على أوضاع النازحين المتردية في المخيمات، حسب وصف المسؤول الأممي. 

 

وقال “كوتس” إن “هناك نقص في إمدادات الحطب في المخيمات، كما تصارع الناس من أجل الدفء في الطقس المتجمد”. 

 

وأضاف “علينا القيام بالمزيد لتلبية احتياجات الناس من الطاقة، وإلا فسيستمرون في حرق البلاستيك واستنشاق الأدخنة السامة التي ستحمل عواقب وخيمة على صحتهم”. 

 

وتطرق المسؤول الأممي إلى الحرائق التي تندلع بشكل شبه مستمر في مناطق الشمال السوري وقال “تعد الحرائق خطراً كبيراً على الأشخاص الذين يعيشون في الخيم”. 

 

وأنذر المسؤول الأممي جميع الأطراف الفاعلة في الملف السوري إنسانيًا بأن هذه الحرائق “سبب إضافي للاستثمار العاجل في مساعدة النازحين للانتقال من الخيم إلى مساكن مؤقتة أكثر أمناً وكرامة”. 

 

وفي سياق التطورات شمال سوريا، نعى فريق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، أحد عناصره الذس فقد حياته أثناء مشاركته في إخماد حريق ضخم اندلع في معمل للمناديل الورقية شرقي مدينة إدلب. 

 

وعاش فريق الدفاع المدني، ليلة أمس، ساعات من الألم والحزن على فراق أحد عناصر الذي قضى أثناء تأدية واجبه الإنساني في إنقاذ ومساعدة المدنيين. 

 

وذكر الدفاع المدني في بيان، أنه “بعد 5 ساعات من العمل لإخماد حريق في معمل للمناديل الورقية شرقي مدينة إدلب، وأثناء تبريد الحريق انهار جزء من مبنى المعمل ما أدى لاستشهاد المتطوع (عمار الأمين) 50 عاماً، ولتنتهي 7 سنوات قضاها في العمل الدؤوب والتضحية”. 

 

وبلغت حصيلة الحرائق في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي أكثر من 80 حريقاً، من بينها 17 حريقاً في المخيمات، توفي على إثرها 6 مدنيين بينهم 4 أطفال، وأصيب أكثر من 15 آخرين بحروق من بينهم 9 أطفال، حسب فريق الدفاع المدني السوري. 

 

ومنذ عدة أيام يستنفر الدفاع المدني كافة فرقه لمدّ يد العون للمدنيين شمال غربي سوريا، بالتزامن مع العواصف الثلجية والمطرية التي تضرب المنطقة، والتي تسببت بأضرار مادية كبيرة في المخيمات، إضافة إلى قطع عدد كبير من الطرقات الرئيسية وخاصة تلك الواصلة إلى المخيمات.