Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد أن دمرت مدنها.. دولة حليفة للأسد تخطط لبناء آلاف المنازل في سوريا

خاص - SY24

تواصل إيران التغلغل في مفاصل الدولة السورية مستغلة الأزمات المعيشية والاقتصادية، وذلك من خلال الادعاءات التي تزعم من خلالها حرصها وخوفها على مصالح السوريين في مناطق النظام.

وفي آخر صيحاتها، زفّت إيران بشرى جديدة للسوريين تفيد أنها مستعدة لبناء أكثر من 500 ألف منزل سنويًا في سوريا، وذلك حسب ما جاء على لسان المدعو “محمد رضا رضائي كوجي”، رئيس لجنة التنمية في البرلمان الإيراني، الذي أجرى زيارة إلى العاصمة دمشق، مؤخرًا، برفقة وفد إيراني من  وزارة الطرق الإيرانية.

وحسب مصادر إيرانية مطلعة، وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن الوفد أجرى حوارات حول كيفية مشاركة إيران في إعادة إعمار سوريا.، متجاهلًا كل الأزمات المتفاقمة التي يعانيها المواطن السوريين في مناطق النظام، ابتداءً من أزمة الكهرباء والمحروقات وليس انتهاء بغلاء الأسعار والأزمات الاقتصادية والأمنية الأخرى. 

 

وفي هذا الجانب، يرى مراقبون أن النظام السوري يطلق يد إيران في المنطقة لتنفيذ مشاريعها التوسعية الاستيطانية تحت إشراف مباشر منه، ويقدم لها التسهيلات اللازمة لذلك، حيث أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان بحكومة النظام نهاية العام الماضي، عن مباحثات بخصوص صفقة جديدة تتعلق بإشادة مشاريع وشقق سكنية، وفق تقنيات البناء السريع، مع وفد إيراني من شركة “دريا القابضة للتجارة والمقاولات”. 

 

مصادر محلية من داخل مناطق النظام، أوضحت أن المباحثات التي جرت مع الوفد الإيراني تضمنت تقديم تقنيات حديثة لإنتاج المواد اللازمة في إعادة البناء والإعمار، ومعامل تقنيات تشييد سريع مسبق الصنع للأبنية السكنية والجسور، والتعاون في تنفيذ مشاريع عمرانية وسكنية من خلال ترخيص شركة تطوير عقاري، وهناك 26 منطقة تطوير عقاري جاهزة يمكن العمل فيها. 

 

وكان مسؤولون في مقر إعادة إعمار الأماكن المقدسة، التابع لميليشيا “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، لفتوا الانتباه إلى أن “مشاريع إعادة الإعمار للمواقع الدينية الشيعية في سوريا ودول أخرى تمولها إيران، ستستمر على مدار العشرين عامًا القادمة”، حسب مصادر مطلعة. 

 

 وبيّنت المصادر أن للمقر مكتباً مستقلا في سوريا، مكلف بإعادة بناء المواقع الدينية في البلاد، وبهذا الصدد يذكر أن مراسلنا في دمشق وريفها  قد كشف في وقت سابق، عن تفاصيل هامة تتعلق بأماكن توزع الميليشيات الإيرانية المدعومة من “الحرس الثوري” داخل مدينة دمشق وعلى أطرافها، وتحديدا في الجزء الجنوبي منها.  

يذكر أنه في عام 2019، تم توقيع مذكرة تفاهم بين إيران وسوريا، تعهدت بموجبها إيران ببناء 30 ألف وحدة سكنية في سوريا، فيما أكد مساعد وزير الطرق الإيراني أن “إيران بإمكانها بناء ما يصل إلى 200 ألف وحدة سكنية في سوريا”. 

تجدر الإشارة إلى أن أبرز أماكن توزع الميليشيات الإيرانية في دمشق هي على الشكل الآتي: 

 

•باب توما: يوجد مقرين وحاجزين لميليشيا حزب الله، ومقر ونقطتين لميليشيا لواء أبو الفضل العباس، إلى جانب مقر لميليشيا النجباء.  

•حي الشاغور: تم رصد مقرين لحزب الله، ومقر وحاجز للواء أبو الفضل العباس، ونقطة عسكرية للواء الإمام الحسين، ونقطة ميليشيا فاطميون. 

•باب شرقي: مقرين لحزب الله، ونقطة عسكرية للحرس الثوري الإيراني. 

•دمشق القديمة: نقطة لحزب الله، ونقطة للواء أبو الفضل العباس. 

•ركن الدين: 3 مقرات لحزب الله، ومقر ونقطة عسكرية للواء الإمام الحسين، ومقر الفاطميون. 

•دويلعة: مقر لحزب الله، ونقطة للحرس الثوري، ومقر لواء أبو الفضل العباس.  

وخلال العام الجاري 2022، وحسب رصد مراسلنا في دمشق وريفها، فإن الميليشيات الإيرانية قامت بنقل قسم كبير من مقراتها من مناطق في قلب دمشق إلى جنوبها في “ببيلا، بيت سحم، وحجيرة”، إذ باتت هذه المناطق هي المعقل الرئيسي لهم، وهدفهم تأمين الطريق باتجاه الجنوب السوري.

ومنتصف العام 2020، كشف مصدر أمريكي مسؤول عن شروط الولايات المتحدة للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سوريا. 

 

وقال المبعوث الأمريكي إلى إيران “براين هوك” في تصريحات صحفية، إن “الدول المانحة ونحن لن ندفع فلساً واحداً في إعادة الإعمار حتى نرى خروجاً كاملاً للميليشيات الإيرانية من سوريا”.