Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سفن حربية روسية تصل مرفأ طرطوس.. والسبب!

خاص - SY24

وادّعى البيان أن “مجموعة السفن، تضم ست سفن إنزال كبيرة، كانت قد قطعت مسافة 6000 ميل بحري وستبقى في ميناء طرطوس لتجدد إمداداتها بالوقود ومياه الشرب والمواد الغذائية”. 

وحاول الإعلام الروسي التذكير بأن روسيا وقّعت مع النظام السوري اتفاقية حول توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، إذ تسمح الاتفاقية بتواجد 11 سفينة حربية، بما في ذلك والنووية منها في آن واحد، لمدة 49 عاما، مع إمكانية التجديد التلقائي لفترات بمدة 25 عاما. 

وبدأ تطبيق الاتفاقية في 18 كانون الثاني/يناير 2017، والتي تنص كذلك على أن تتولى روسيا حماية مركز الإمداد التابع لأسطولها، في البحر والجو، فيما تتولى سوريا الدفاع عن المركز من البر، على أن يسلم النظام السوري لروسيا للاستخدام المجاني طوال مدة الاتفاق، الأراضي والمياه في منطقة ميناء طرطوس، فضلا عن العقارات التي لم يتم الإعلان عنها رسميا. 

وقبل أيام، نشر الدكتور “كرم الشعار” الأستاذ المساعد في قضايا الشرق الأوسط في جامعة ماسي، تلخيصاً لأهم بنود الاتفاقية التي تم عقدها بين روسيا والنظام السوري، حيث تؤكد المادة التاسعة من الاتفاق على “حصانة التواجد الروسي في المرفأ.

وحسب بعض مواده، فإنه “لا يحق للسوريين أو لممثلي السلطة السورية الدخول إلى أرض المرفأ بدون موافقة القائد العسكري الروسي للمرفأ. ويعتبر المرفأ غير خاضع للقوانين السورية من إجراءات أمنية وقانونية وجمركية”.

وأيضًا “لا يمكن للجانب السوري الاطلاع على وثائق وأرشيف المرفأ. كما أن الكوادر العسكرية الروسية وعائلاتهم لهم حصانة وامتيازات في التعامل ولا يمكن تفتيشهم أو اعتقالهم بأي شكل من الأشكال من قبل الجانب السوري. كذلك الأمر، فإن السفن الحربية وكافة المعدات العسكرية البحرية والجوية الروسية وغيرها لا تخضع للرقابة أو التفتيش من الجانب السوري”. 

وتعطي المادة الحادية عشر “الحق للروس لاستخدام المعلومات والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والقوات الجوية الفضائية الروسية، ويمكنها في بعض الحالات استخدام أنظمة التشويش بدون إخطار النظام السوري”، إضافة للعديد من البنواد والمواد الأخرى. 

 

يشار إلى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وقّع مطلع حزيران الماضي 2020، مرسوما فوض فيه وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع النظام السوري بغية تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع وصولهم البحري في سوريا، حسب وكالة “انترفاكس” الروسية وباعتراف من وسائل الإعلام الموالية للنظام. 

 

وبين الفترة والأخرى، يشتكي عمال مرفأ طرطوس من نقص رواتبهم المقدمة لهم من الشركة الروسية المشغلة للمرفأ، إضافة لتخفيض قيمة المخصصات الغذائية أو حرمانهم منها، وتأجيل صرف الحواجز، مؤكدين أن كل ذلك بحجج وذرائع واهية خلافا للعقود الموقعة بينهم وبين الشركة الروسية.