Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

روسيا تستعين بقوات بيلاروسية في سوريا؟.. ومحللون يوضحون!

خاص - SY24

 

تستعد “بيلاروسيا” لإرسال قوات عسكرية لمساندة القوات الروسية في دعمها لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، مدّعية أن هدفها المساهمة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين. 

وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، ذكرت ماكينات الإعلام الروسية أن روسيا تتوجه بتوقيع اتفاقية مع بيلاروسيا  “بشأن التعاون في تقديم مساعدات إنسانية إلى سوريا” حسب زعمها. 

وجاء في الوثيقة: “الموافقة على مشروع اتفاقية بين الحكومة الروسية ونظيرتها البيلاروسية بشأن التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا”. 

وبحسب الوثيقة: “تتمحور المساعدات الروسية البيلاروسية حول إرسال قوات بيلاروسية إلى سوريا لتقديم المساعدات”. 

لكن الوثيقة لفتت إلى أن “بيلاروسيا سترسل قوات عسكرية يصل قوامها إلى 200 فرد للمشاركة في أنشطة تقديم المساعدة الإنسانية لسوريا”. 

وأشارت ماكينات الإعلام الروسية إلى أن هذا الاتفاق ينظم المسائل المتعلقة بمشاركة قوات عسكرية بيلاروسية إلى جانب القوات المسلحة الروسية في تقديم المساعدة الإنسانية على الأراضي السورية، حسب ادعاء الحكومة الروسية. 

وفي هذا الجانب اعتبر المحلل الروسي “ديمتري بريدجة” في حديثه لمنصة SY24، إن “هذا الموضوع وتدخل بيلاروسيا ليس موضوعًا إنسانيًا وهي لن تعمل لمساعدة السوريين إنسانيًا وإنما هو موضوع سياسي بحت وموضوع علاقات بين الرئيسين الروسي والبلاروسي”.

ولفت إلى أن “روسيا تريد بناء تحالف وقد رأينا ذلك عندما أرسلت قوات إلى كازاخستان لحل مشكلة الاحتجاجات ودعم الحكومة الحالية، واليوم عبر إرسال القوات البيلاروسية إلى روسيا فإنها تحاول إرسال رسالة للاتحاد الأوروبي وأمريكا بأن لها حلفاء أقوياء في المنطقة وهم جاهزون لدعم روسيا في أي مواجهة قد تحدث بين روسيا وأي طرف من الأطراف”.

وادّعت موسكو أن القوات العسكرية البيلاروسية ستشارك فقط في المجال الإنساني ولن تتدخل في العمليات العسكرية القتالية. 

وتعقيبًا على ذلك، قال المحلل السياسي “سامر إلياس” المختص بالشأن الروسي لمنصة SY24، إن “الجانب الروسي منذ سنوات طويلة بعد سيطرة النظام على حلب طلب من بلدان منظمة الأمن الجماعي أن ترسل وحدات في (مهمة سلام) لكن لم تتجاوب حينها إلا أرمينيا، بوحدة صغيرة”. 

وأضاف “واضح تماما أن الدفع ببيلاروسيا اليوم يهدف إلى رفع الحصار الغربي عنها بعد الاتهامات بتزوير انتخابات 2020 وعدم اعتراف الغرب بفوز ألكسندر لوكاشينكو (رئيس بيلاروسيا)، وتسويق حليفها على أنه صانع سلام في سوريا، وعلى المدى البعيد حجز مكان لشركات بيلاروسيا في تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار في حال استطاعت روسيا إقناع بلدان الخليج والاتحاد الأوروبي بتمويل هذه العملية”. 

يذكر أن روسيا تدخلت عسكريا إلى جانب النظام السوري في عام 2015، وتسببت عملياتها العسكرية بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين بعد تدمير مدنهم وبلداتهم بالصواريخ المحرمة دوليا.