Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أحداث أمنية تشعل درعا.. وأكاديمي: شعلة الثورة لن تنطفئ

خاص - SY24

تطورات وأحداث أمنية متلاحقة، من حملات اعتقال إلى قطع للطرقات إلى محاولات اغتيال، هو العنوان العريض لما يجري داخل محافظة درعا جنوبي سوريا. 

 

وفي التفاصيل التي وافانا بها مراسلنا في المنطقة الجنوبية، اقتحمت دورية أمنية صباح اليوم بلدة خربة غزالة “الكتيبة ” واعتقلت أربعة شباب من عائلة واحدة وهم: “محمد ذيب الزعبي، عبد الرحيم ذيب الزعبي، أحمد ذيب الزعبي، مروان ذيب الزعبي” واقتادتهم إلى مدينة درعا، دون معرفة الأسباب التي تقف وراء الاعتقال. 

 

وردًا على اعتقال الشبان الأربعة، أقدم مجهولون على قطع الطرقات في بلدة “خربة غزالة” بالإطارات المشتعلة، تعبيرًا عن رفضهم لتلك الانتهاكات الممارسة من قبل قوات أمن النظام. 

 

وسبق تلك التطورات في “خربة غزالة”، إقدام مسلحين مجهولين أمس الإثنين، على قطع الأوتوستراد المحاذي لبلدة “صيدا” شرقي درعا. 

 

وأوضح مراسلنا أن ذلك جاء على إثر اعتقال  المدعو “أحمد الخضر” والمدعو”حامد مدان” المنضويان في مجموعة “عماد أبو زريق” التابعة لفرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري، إضافة إلى اعتقال القيادي السابق في الفرقة الرابعة التابعة للنظام أيضًا المدعو”إبراهيم الشعابين”. 

 

وتزامنت كل تلك الأحداث مع أخرى مماثلة من أبرزها وحسب مراسلنا، قيام مجهولين بحرق محل “الجوهرة” في “حي السبيل” في درعا المحطة، والعائدة ملكيته للمواطن “طارق الصلخدي” المتهم بتعامله مع فرع المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري. 

 

كما استهدف مجهولون بعبوة ناسفة سيارة المدعو “خالد الرفاعي”، وذلك عند مدخل بلدة “عتمان” شمالي مدينة درعا، حيث يتبع “الرفاعي” لفرع الأمن العسكري بدرعا. 

 

ومساء أمس الإثنين أيضًا، أطلق مسلحون مجهولون النار بالأسلحة الرشاشة على حاجز عسكري يتبع للمخابرات الجوية على الأوتوستراد الدولي “دمشق – عمان” بالقرب من بلدة “الغارية الغربية” بريف درعا الشرقي، إضافة إلى إغلاق الطريق بالإطارات المشتعلة. 

 

وحول كل هذه التطورات الأمنية والميدانية، قال الأكاديمي وابن محافظة درعا “أحمد الحمادي” لمنصة SY24، إن”القوى الأمنية للنظام القاتل المجرم باغتت منذ صباح اليوم الأهالي في قرية الكتيبة التابعة لبلدة خربة غزالة، باقتحامها لاعتقال أولاد المرحوم ذيب الزعبي و هم محمد قائد فصيل ثوري سابق في لواء توحيد، و عبد الرحيم رامي التاو الماهر، ومروان العائد من الأردن منذ فترة، وأحمد عنصر في الجيش الحر، وحاولوا اعتقال زوجاتهم وأخواتهم ولكنهن تمكن من الهرب والاختباء في القرية”.

وأضاف “هذا الفعل مباشرة أثار غضب وسخط الأهالي في الكتيبة وخربة غزالة، الذين سارعوا مباشرة لقطع الطرقات وإشعال الدواليب، وحاليا تشهد البلدة مظاهرة حاشدة عند سكة الحديد أمام مديرية الناحية، حيث يطالب الأهالي بالإفراج عن المعتقلين وإلا سوف يقتحمون الناحية ومخفر الشرطة ويقومون بما يرونه مناسبًا، ومازالت المظاهرة التي تجمّع فيها غالبية أهالي الكتيبة وغزالة مستمرة حتى اللحظة”.

وتابع “مما يجدر ذكره بأن محافظة درعا تشهد أعمال مقاومة ثورية ضد النظام القاتل المجرم وميليشياته وأذنابه، مع التصميم بأن الخلاص النهائي للشعب السوري لن يتحقق إلا بالخلاص من النظام و العصابة المتحكمة به، ومما شهدته المحافظة اليوم استهداف حاجز بلدة الغارية الغربية وقطع الأوتوستراد الدولي، ومحاولة اغتيال للمدعو أبو علي اللحام قائد ميليشيا تابعة للأمن العسكري لم تكلل بالنجاح ، و غيرها من الأعمال الثورية”.

 

وفي رده على سؤال “إلى أين تتجه الأمور في محافظة درعا” أجاب “الحمادي”، قائلًا: “أما عن ما ستؤول إليه الأمور، فستبقى جذوة الثورة وشعلتها مستمرة حتى القضاء على النظام القاتل المجرم والعصابة الحاكمة، وتحقيق إرادة الشعب السوري وأهداف ثورة كاملة غير منقوصة”.

وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، في عام 2018، توترًا أمنيًا متسارعًا سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولاً إلى عودة المواجهات العسكرية.  

 

الجدير ذكره أن هذه الأحداث تتزامن مع ما تسمى “عملية تسوية الأوضاع” للمدنيين في المنطقة الجنوبية، والتي تشهد إقبالًا ملحوظا من الشباب، حسب ادعاءات وزعم النظام السوري وقواته العسكرية والأمنية في المنطقة.