Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يعترف.. جرائم الخطف في درعا تستهدف الأطفال فقط!

خاص - SY24

أقرّ النظام السوري بعمليات الخطف التي تتم في محافظة درعا جنوبي سوريا والتي باتت خاضعة لسيطرته وسيطرة ميليشياته. 

جاء ذلك على لسان المحامي العام في درعا التابع للنظام المدعو “بسام العمري”، والذي اعترف بوقوع “حوالي خمس جرائم خطف لأطفال في العام الماضي 2021، آخرها كانت جريمة خطف الطفل فواز قطيفان التي وقعت في الشهر الحادي عشر من 2021”. 

وادّعى “العمري” أنه “تم تحرير ثلاثة أطفال بينما هناك طفلة ما زالت مخطوفة منذ سنتين ولا يوجد أي معلومات عنها”. 

واعترف “العمري” أيضًا بأن عمليات تحرير الأطفال المخطوفين تنجح بعد دفع الفدية المالية، وقال إنه “تم تحرير أحد الأطفال من خلال دفع والده الفدية التي بلغت نحو 20 مليون ليرة إلا أن التحقيقات مازالت مستمرة للقبض على الخاطفين”، زاعمًا أنه “تم تحرير البقية من خلال القبض على الخاطفين”. 

 

وأشار إلى أن “جميع الأطفال الذين تم خطفهم متقاربون في العمر ما بين 7 و11 سنة”. 

وحاول المصدر ذاته التخفيف من غضب الشارع وسخط سكان المنطقة الجنوبية من حالة الفلتان الأمني التي تسبب بها النظام وأعوانه، ليدّعي أن “حالات الخطف خفّت مقارنة بالعام الماضي، بعد الاستقرار الأمني في الكثير من المناطق في درعا والتسويات الأمنية الأخيرة للأشخاص المطلوبين، والدليل على ذلك أنه تم تسجيل ثماني حالات خطف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي، بينما في العام الحالي لا توجد سوى جريمتي خطف، حسب تعبيره. 

وفيما يتعلق بالإجراءات التي تم اتخاذها منذ وقوع جريمة خطف الطفل “فواز قطيفان”، لفت إلى أنه “عندما وقعت الحادثة في الثاني من الشهر الحادي عشر من العام الماضي، تم تنظيم الضبط في ناحية داعل، وما تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة الخاطفين”، حسب قوله. 

وتعليقًا على ذلك قال الباحث “رشيد حوراني” المهتم بملف المنطقة الجنوبية لمنصة SY24، إن “إعلان النظام في هذا الوقت واعترافه بوجود حالات الخطف أمر طبيعي باعتباره السلطة النافذة في المنطقة من خلال أجهزته الأمنية”.

وأضاف “لكن هذه العمليات من جانب آخر هو من يقف وراءها لتحقيق أمرين الأول تجنيد عملاء لعصابات الخطف من أبناء المنطقة كما جرى في سحم الجولان، حيث ألقى الأهالي القبض على عصابة اعترفت بتعاملها مع الأمن العسكري، والأمر الثاني الذي يريد النظام الوصول إليه، هو إيصال رسالة للأهالي باعترافهم وتأييدهم له كنظام شرعي”. 

وخُطف الطفل “فواز قطيفان”  أثناء ذهابه إلى المدرسة في بلدة إبطع بريف درعا من قبل ملثمين كانوا يستقلون دراجة نارية للضغط على عائلته وإجبارهم على دفع فدية مالية قدرها 500 مليون ليرة سوريا، أي ما يعادل 140 ألف دولار أمريكي.  

وكان الفنان “عبد الحكيم قطيفان” وغيره من السوريين الآخرين أطلقوا مناشدة لإنقاذ الطفال المختطف والتي قال فيها “أتمنى على جميع الأصدقاء والمتابعين نشر هذا النداء الإنساني/الهاشتاغ/ للمساعدة في حملة للإفراج عن محمد قطيفان، إثر قيام عصابة منحطة وقذرة ومعدومة الضمير خطفته منذ 4 شهور ببث شريط مصوّر يُظهره وهو عار ويقومون بجلده في هذا الطقس البارد (نعتذر عن نشره لأنه مؤلم وقاسي)، للضغط على أهله لدفع مبلغ (140)ألف دولار”.  

وأرفق “قطيفان” منشوره بوسم هاشتاغ #انقذوا_الطفل_محمد_فواز_قطيفان“.  

وقبل أيام، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر الطفل “فواز القطيفان” من أبناء مدينة درعا، وهو يتعرض للضرب المبرح على يد مجهولين، كانوا قد اختطفوا الطفل وطالبوا بفدية مقابل الإفراج عنه.   

يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من الانفلات الأمني، والفوضى نتيجة انتشار عصابات الخطف والتشليح والسرقة، وبعضها تابع للأفرع الأمنية واللجان الشعبية، التي تمارس قبضتها الأمنية على الأهالي دون رادع أو محاسبة.