Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تنشئ مقرا جديدا في القلمون.. وترفع أعلام النظام لهذا السبب

خاص - SY24

أنشأ “حزب الله” اللبناني بالتنسيق المباشر مع قيادة الميليشيات “الإيرانية” مقراً عسكرياً جديداً بين منطقتي “بخعة” و”الجبة” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وقال مراسل SY24: إن “المقر تم اتخاذه في عددٍ من منازل المدنيين الملاصقة لبعضها البعض، كان الحزب قد استولى عليها منذ سيطرته على المنطقة، وتعود المنازل لأشخاص من أهالي البلدتين، غادروا البلاد منذ انطلاق الثورة، إذ تم إغلاقها بشكل كامل وجعلها ثكنات عسكرية للميليشيات”.

وأكد المراسل أن “المقر الجديد يحمل رايات وأعلام النظام السوري دون وجود أي راية لحزب الله، لتجنب استهدافه من قبل الطيران الإسرائيلي، ويضم المقر الجديد قرابة ثلاثين عنصراً غالبيتهم من الجنسية اللبنانية”.

وأضاف المراسل أن” المقر يشرف عليه قيادي يدعى (الحاج حيدر)، حيث يضم مكان لتخزين الأسلحة والذخائر بالإضافة لغرفة عمليات مشتركة مع الفرقة الرابعة”.

حيث تم إنشاء المقر على عجلة حسب ما أفاد به المراسل وبدأت عمليات التجهيز عقب غياب شمس  أمس الأربعاء واستمر حتى منتصف ليلة الخميس، تزامنت مع تسيير دوريات ليلية من المقر إلى منطقتي “بخعة” و”الجبة”.

وأشار المراسل أن “الدوريات مؤلفة من ثلاث سيارات دفع رباعي محملة بقرابة 13 عنصر، يقومون بالتجول في أنحاء المنطقة بشكل دوري كل نصف ساعة تقريباً”.

كما يضم المقر سيارات شاحنة نوع “إنتر” لنقل الأسلحة وسيارات عسكرية مزودة برشاشات أرضية،  بالإضافة لوجود ناقلة جنود مدرعة ضمن المقر.

وفي ذات السياق، قال مراسلنا إن “أحد قياديي الحزب البارزين بمنطقة عسال الورد، زار المقر فور إنشائه، وقام بجولة استكشافية داخله قرابة الساعة 11 مساء، دون معرفة هويته، ولكنه وصل للمقر بموكب يضم ستة سيارات دفع رباعي مصفحات تقلان أكثر من عشرين عنصر مسلحين ومجعبين بالكامل، وقام بجولة في البلدة، حوالي 20 دقيقة ثم عاد للمقر”.

خلال هذا الأسبوع، أكد مراسلنا في القلمون أن “عدداً من الخبراء الأجانب وصلوا إلى أحد المعسكرات التابعة لميليشيا حزب الله اللبنانية على أطراف بلدة عسال الورد، تزامناً مع انتشار كبير للعناصر من المعسكر وحتى معبر التهريب”.

وذكر في وقت سابق، أن “حزب الله بات في الآونة الأخيرة يعتمد على نشر صواريخ وأنظمة دفاع جوي على الشريط الحدودي في مناطق سيطرته بالقلمون الغربي، وتدريب عناصره على استخدام هذه الصواريخ والمنظومات بشكل عالي الدقة”.

ويرى محللون أن هذه التجهيزات والتحركات الدقيقة نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف في الفترة الأخيرة، وضرب العديد من الأهداف داخل سوريا، معظمها كانت مواقع عسكرية تتبع لميليشيا “للحرس الثوري الإيراني”، وأهداف لميليشيا “حزب الله” اللبناني.

يذكر أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني تسيطر على بلدات وقرى “القلمون” الغربي، منذ بسط نفوذها على المنطقة في 2014 إلى يومنا هذا، وتحكم السيطرة عليها بإنشاء النقاط العسكرية وتعزيز قواتها فيها، لما للمنطقة من أهمية كبيرة، كونها حدودية مع لبنان.