Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بريطانيا تعلن تضامنها مع السوريين والأوكران بوجه الانتهاكات الروسية

خاص - SY24

أعلنت بريطانيا عن تضامنها مع الشعبين السوري والأوكراني، وذلك ردًا على الانتهاكات التي ترتكبها روسيا بحقهم من قصف وخروقات وهجمات عسكرية. 

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الممثل البريطاني إلى سوريا “جوناثان هارجريفز”. 

وذكر البيان “أن السوريين يتضامنون مع الشعب الأوكراني، بعد أن أرهبهم القصف الروسي على مدار 7 سنوات. 

وأضاف البيان أن “بريطانيا ستواصل وقوفها إلى جانب شعب سوريا وأوكرانيا، وستواصل رفض عدوان الطغاة (في إشارة إلى روسيا)”. 

وأمس الأربعاء، استضافتْ بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي  أستراليا وكندا و النرويج وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى القائم بأعمال أوكرانيا لدى سوريا. 

وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي على أن “عواقب هذه الحرب الروسية على أوكرانيا والتي تشكّل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي ومبادئ التعايش، تقوّض بشدة الأمن والاستقرار العالميين. وهي تضرّ بمصير كثيرين، الأوكرانيين في المقام الأول لكن ليس حصراً، مع تداعياتٍ تتجاوز أوروبا، بما في ذلك الشرق الأوسط وسوريا على وجه التحديد”. 

وأضافت البعثة في بيان لها، أن السوريين يعرفون تمام المعرفة المعاناة الإنسانية والخسارة اللتين تسبّبهما الحرب، إضافة إلى الصدمة التي يعاني منها المرغمون على مغادرة بلدانهم. 

وتابعت أنه في سياق الجهود الهادفة إلى تخفيف المعاناة، استقبل الاتحاد الأوروبي مليون لاجئ سوري منذ نشوب الصراع، و كان خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية المانحَ الأكبر للمعونة الإنسانية المقدّمة إلى الشعب السوري. 

وأشارت إلى أنه “انسجاماً مع الاعتبارات المذكورة أعلاه ورغبتنا القوية في الحدّ من المعاناة الإنسانية التي يسبّبها التدخّل العسكري غير المبرّر حيثما يقع، نقف متّحدين مع الشركاء، ونبقى مصمّمين على القيام بما هو ضروري للحفاظ على سلامة النظام الدولي القائم على القواعد”. 

وتعليقاً على ذلك قال المختص بقضايا حقوق الإنسان والمحلل السياسي “ماجد الخطيب” من باريس ” لمنصة SY24: “أعتقد أنه أمر طبيعي أن يتضامن السوريون مع الشعب الأوكراني فحالة الحرب فوبيا وأقصد هنا حالة الرُهاب من القصف والتفجير والتهجير والنزوح وفقدان الأطفال والأحبة، وهذه صور كلها ما تزال وستبقى محفورة في أذهان السوريين دهرا طويلاً من الزمن سيما وأن من يمسك بآلة القتل (الروس) اختبروا قسوته وقذارته في اتباع سياسة أقل ما يقال عنها إحراق الأرض بمن فيها ومن عليها، لذلك أتصور أن هناك الحالة الانسانية تعززت في وجدان السوريين وسنجد هذا التعاطف في كل مرة نشاهد فيها صوراً لمحن إنسانية منشؤها الحرب، هذا من جهة”.

وأضاف “من جهة ثانية أعتقد أنه من الحكمة السياسية استثمار هذا الموقف النبيل للحكومة البريطانية ووقوفها مع قضايا الشعوب المظلومة، وتثمين هذه الخطوة من خلال تعزيز الصيحات التي بدأت تعلو بطرد روسيا من مجلس الأمن وإقصائها من مقعدها الدائم وتكريس عزلتها الدولية”.

وزاد بالقول “لماذا نقول هذا الكلام؟ لأن روسيا استخدمت حق النقض الفيتو أكثر من 11 مرة مساندة لنظام تاجر الكبتاغون بشار الأسد ضد قضية السوريين، والآن يستخدم الفيتو ضد أشقائنا في الإنسانية الأوكرانيين”.

وختم بالقول “أيضا أعتقد أنه من الممكن استثمار الحس الدبلوماسي لدى الحكومة البريطانية لصالح القضايا الإنسانية كافة والعمل معا على ضرورة استئصال كل الأنظمة الشمولية التي تنتهك إنسانية شعوبها تقديساً للحاكم قبل فوات الآوان، وهذا بتصوري يمكن أن يحدث من خلال بضعة أدوات دبلوماسية ذات طابع إنساني، مثل التواصل مع منظمات المجتمع المدني الدولية والخروج بمظاهرات تعبيرية عن رفض العدوان ومطالبة المجتمع الدولي بضرورة الإسراع بإجتثاث الظلم وإنقاذ البشرية من كل أنظمة الطغاة، صحيح أنه قد يبدو مطلبا رومانسياً وأن التغيرات الجيوسياسية الحاصلة تمنع القوى العالمية من اتخاذ مثل هذه الخطوات وتحتاج الي وضع كل خطوة في ميزانها الاستراتيجي الصحيح”.

ومنذ نحو أسبوع تقريبا، أعلنت روسيا بدء الحرب على أوكرانيا، بقصف مناطق متفرقة منها بالصواريخ، الأمر الذي لاقى ردود فعل دولية وغربية، في حين أكد السوريون أن “آلة القتل الروسية تحولت من سوريا إلى أوكرانيا”، في إشارة لاستمرار الانتهاكات وجرائم الحرب التي تمارسها روسيا على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن. 

وفي السياق ذاته، أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن “روسيا  تكرر في أوكرانيا ما فعلته في سوريا من عمليات قصف عنيفة لمناطق سكنية”. 

وأشارت إلى أن “روسيا ساهمت مع النظام السوري في تهجير قرابة 13 مليون مواطن سوري بينهم 6 ملايين لاجئ، والآن تساهم في تهجير الآلاف من الشعب الأوكراني”.