Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

روسيا تعترف بجرائمها في أوكرانيا.. من تجند لتنفيذها؟

خاص - SY24

اعترفت روسيا بتجنيد المرتزقة وخاصة من منطقة الشرق الأوسط، وذلك للقتال إلى جانب قواتها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ أواخر شباط الماضي. 

 

ويؤكد اعتراف روسيا بهذا الأمر، الأخبار التي نشرتها منصة SY24 نقلا عن مصادر خاصة قبل أيام، عن عمليات تجنيد شباب سوريين من مناطق النظام للقتال إلى جانبها في أوكرانيا. 

 

وأقرّ وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” بتجنيد المرتزقة، مشيرا إلى أنهم يتلقون آلاف الطلبات من دول مختلفة وبالأخص من منطقة الشرق الأوسط للقتال في صفوف القوات الروسية ضد أوكرانيا. 

 

وخاطب “شويغو” الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، خلال اجتماع للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي اليوم الجمعة، قائلا إنه “من الصحيح الرد إيجابا على هذه الطلبات، خاصة وأنها تأتي ليس لاعتبارات مالية بل بسبب الرغبة الحقيقية من قبل هؤلاء الناس، ونعرف الكثيرين منهم وهم سبق أن ساعدونا في الحرب ضد “داعش” في أصعب فترة، خلال السنوات العشر الماضية”، على حد زعمه. 

وذكرت ماكينات الإعلام الروسية أن “بوتين” وافق على استقبال المرتزقة، وأنه دعا إلى مساعد هؤلاء المرتزقة في الوصول إلى ساحة الحرب والقتال ضد أوكرانيا. 

وتعقيبًا على ذلك قال المختص بقضايا حقوق الإنسان والمحلل السياسي “ماجد الخطيب” من باريس والمتابع للملف الأوكراني لمنصة SY24:”أعتقد أن بوتين يريد أن يقلل من توابيت الجنود الروس واستبدالهم بمقاتلين مرتزقة سواء من سوريا أو من ليبيا، سيما وأن حسابات بوتين الاستراتيجية في السيطرة على أوكرانيا خلال مدة قصيرة كلفته فاتورة دم من جنود وضباط روس وهذا من شأنه إذا ما استمرت تلك الفاتورة بالارتفاع أن يخسر بوتين شعبيته في الداخل الروسي الأمر الذي يهدد حتى مستقبله السياسي”. 

وأضاف “الأمر الثاني تتجه روسيا على ما يبدو نحن صراع عسكري طويل الأمد، سيما وأن التكتل الأوروبي بدأ بإعادة تنظيم نفسه وربما أشهر قليلة إذا ما استطاع إيجاد موردين آخرين للغاز الروسي أن يتحول الصراع أو أن يأخذ النزاع في أوكرانيا منحى أكثر خطورة، لأن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا كدولة وإنما بمستقبل وأمن القارة الأوروبية وطريقة وشكل هذه القارة من الناحية الأمنية والسياسية والجيوسياسية”. 

وقبل أيام، أفادت مصادر أوكرانية بعثور المخابرات العسكرية الأوكرانية على أدلة تثبت تورط مرتزقة أتت بهم روسيا من سوريا للقتال إلى جانبها في حربها على أوكرانيا.  

ونشر أحد المراسلين الحربيين الأوكران، بحسب ما وصل لمنصة SY24، صورة لـ “قلادة” كان يحملها أحد مرتزقة “فاغنر” مكتوب عليها باللغة العربية “رجاء قدّم المساعدة وأعلمنا” إضافة لذات العبارة باللغة الإيرانية، بالإضافة إلى “قلادة أخرى مكتوب عليها “رقم هاتف جوال سوري”. 

وفي هذه الجانب قال “الخطيب”: إن “وجود هذه القلادات إذا صحت الرواية يدلل بشكل قاطع على استعانة الروس بمقاتلين مرتزقة من الجنسية السورية تم تجميعهم من مما سمي رجال مخلفات الصالحات وقامت الشركة الأمنية الروسية فاغنر وأشرفت على تدريبهم على حرب العصابات”. 

ومطلع الشهر الجاري، أفادت مصادرنا في المنطقة الجنوبية لسوريا، بعمليات تجنيد للشبان بدأتها روسيا لسوقهم للقتال إلى جانبها في حربها التي تشنها على أوكرانيا.  

وأوضح مراسلنا، حسب ما كشفت مصادر خاصة له في المنطقة، أن روسيا بدأت عمليات التجنيد منذ حوالي أسبوع عبر الفيلق الخامس بقوام يقدر بحوالي 3000 مقاتل.  

وأشار إلى أن هؤلاء المتطوعين يتم إخضاعهم لدورات تدريبية لمدة شهر، ومن ثم لتنفيذ مهمتهم في أوكرانيا المقدرة ب 6 أشهر.  

وتمكنت منصة SY24 من الحصول على صورة خاصة لحافلة تقل عشرات المجندين على أوتوستراد دمشق درعا، وذلك أثناء نقلهم إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية، تمهيدًا لنقلهم عبر الطائرات الروسية إلى أوكرانيا، للمشاركة في القتال الدائر على أطراف العاصمة الأوكرانية.  

كما أفادت صحيفة “غلوبال” التركية، أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” يرسل الميليشيات والمرتزقة لدعم روسيا في حربها على أوكرانيا، وهو التأكيد لما يصل لمنصة SY24 من تفاصيل خاصة حول عمليات التجنيد تلك.