Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في الشمال السوري.. مدافئ الأهالي خالية من مواد التدفئة

خاص - SY24

تزامناً مع تعرض المنطقة في شمال سوريا لمنخفض جوي بارد، ترافق مع هطولات ثلجية في ساعات صباح هذا اليوم، شهدت المنطقة خلوٍ من  مواد التدفئة ولاسيما قشر الفستق واللوزيات بشكل عام من السوق.

ورصد مراسلنا في المنطقة ارتفاع أسعار القشر قبل فقدانه من السوق، حيث قابل عدداً من التجار وأصحاب المحلات التجارية لبيع مواد التدفئة، للوقوف على أسباب الغلاء والانقطاع.

إذ وصل سعر طن قشر الفستق إلى 240 دولار وبيع الكيلو منه بـ 4,25 ليرة تركي، أي أن الطن ارتفع مئة دولار منذ بداية الشتاء إلى حد اليوم، بعد أن كان سعره 120 دولار فقط ، فيما وصل سعر طن الحطب أيضاً إلى 210 دولار، لمبيع الكيلو بـ 3 ليرات تركية. 

بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود كالمازوت والغاز، إذ رصدت منصة SY24 قائمة أسعار المحروقات في محافظة إدلب التي نشرتها شركة “وتد” المتحكمة بالمحروقات، حيث وصل سعر المازوت المستورد نوع أول 0.970 دولار، ووصل سعر اسطوانة الغاز إلى 12.65 دولار.

للحديث عن ذلك قال أحد التجار لنا، فضل عدم ذكر اسمه: إن “ارتفاع أسعار مواد التدفئة بسبب طرح كميات قليلة منها في السوق، رغم إدخال كميات كبيرة من المعبر، مقابل زيادة الطلب عليه من المواطنين، ما يؤدي إلى ارتفاع في سعره”.

فيما أرجع بعض الأهالي سبب الارتفاع إلى جشع التجار واحتكارهم المواد لبيعها بسعر مرتفع، وكلما زاد الطلب زاد السعر تزامناً مع المنخفض الجوي الحالي، كما طالب عدد منهم بحملة مقاطعة للقشر، لمعاقبة التجار، كون المنطقة قادمة على فصل الربيع.

“حميد عدنان” مقيم في مخيم بمنطقة “كفرلوسين” يقول في حديثه إلينا: إنه “استبدل قشر الفستق بمادة البيرين رغم أن المدفأة ليست مخصصة له، ولكن البرد لا يرحم، المهم أن يتم إشعال المدافئ بأي شيء كان لتدفئة الأطفال الصغار”، بعدما يأس من إيجاد مادة قشر الفستق. 

مئات العائلات كحال “عدنان” تعاني من نقص في المواد الأساسية ومن ضمنها مواد التدفئة وتعتمد على مواد بديلة ومخلفات البلاستيك في إشعال المدافئ طيلة فصل الشتاء.

وفي ذات السياق، أثار احتكار مواد التدفئة ورفع أسعارها من قبل التجار  استياء الأهالي في ظل عجز كثيرين منهم عن تأمين مواد التدفئة لعائلاتهم قبل ارتفاع أسعارها، واختفائها من السوق، وسط تدهور الوضع المعيشي لمعظم المدنيين، وتدني مستوى الدخل مع موجة غلاء كبيرة شملت جميع المواد الأساسية والسلع الغذائية.

حيث قدر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في تشرين الأول 2021 أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن.