Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حملة أمنية للحد من هجمات “داعش” شرقي سوريا

خاص - SY24

أطلقت “قوات سوريا الديمقراطية” حملة أمنية واسعة النطاق، طالت عدداً كبيراً من قرى وبلدات ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى المدينة الشدادي، بمشاركة معظم التشكيلات العسكرية التابعة لـ “قسد”، و بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، تمكنت خلالها من اعتقال عشرات الأشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، بالإضافة إلى مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر كانت مخبأة في منازلهم.

 

الحملة الأمنية التي أطلقتها “قسد” جاءت بالتزامن مع إعلان تنظيم داعش تنصيب زعيماً جديداً له خلفاً لزعيمه السابق “أبو ابراهيم القرشي”، الذي قتل على يد قوة أمريكية خاصة بالقرب من بلدة أطمة على الحدود السورية التركية.

 

وبحسب مصادر مقربة من “قسد” فإن الهدف الأساسي لهذه الحملة الأمنية هو البحث عن عناصر تنظيم داعش الفارين من سجن الصناعة، واعتقال كل من له صلة بالتنظيم أو عمل معهم في وقت سابق، وذلك لضمان عدم قيام التنظيم بشن أي هجمات انتقامية ضد حواجزها العسكرية في المنطقة.

 

أهالي قرى وبلدات ريف الشدادي أعلنوا رفضهم للعملية الأمنية التي أطلقتها “قسد” في مناطقهم، مؤكدين أن معظم من تم اعتقالهم هم من المدنيين الذين لا يملكون أي صلات بتنظيم داعش، بالإضافة إلى وجود عدد من القاصرين ومرضى القلب بين المعتقلين، مطالبين “قسد” بإطلاق سراحهم وبشكلٍ فوري.

 

وفي سياق متصل، عاودت الخلايا المسلحة التابعة لتنظيم داعش شن هجماتها ضد حواجز ومواقع “قوات سوريا الديمقراطية” العسكرية شرقي سوريا، وذلك بعد إعلان هذه الخلايا البيعة لزعيم التنظيم الجديد “أبو الحسن القرشي”، والذي تم تنصيبه خلفاً لـ “أبو إبراهيم القرشي” شقيق الزعيم الأول للتنظيم “أبو بكر البغدادي”، والذي قتل بغارة أمريكية في 27 تشرين الأول من عام 2019.

 

حيث أعلن التنظيم وعبر معرفاته الرسمية، مسؤوليته عن عدة هجمات مسلحة استهدف من خلالها نقاط تفتيش تابعة لـ “قسد” في بلدتي الصبحة والزر بريف ديرالزور الشرقي، ما تسبب بمقتل أربعة عناصر وإصابة آخرين بجروح بليغة، فيما تمكن عناصر التنظيم من الانسحاب دون وقوع إصابات بينهم.

 

في حين استهدفت الخلايا التابعة للتنظيم سيارة عسكرية تابعة لـ “قسد” بالقرب من بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي بعبوة ناسفة، تلاها هجوم بالأسلحة الرشاشة استمر لقرابة نصف ساعة قبل انسحاب المهاجمين، ما تسبب بتدمير العربة ومقتل وإصابة جميع من كانوا فيها.

 

وازداد نشاط خلايا تنظيم داعش المتواجدة في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، بشكل ملحوظ، بعد الهجوم الذي شنه التنظيم على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، وتمكنه من اقتحام السجن والسيطرة عليه وتحرير عدد من السجناء، قبل أن تتمكن “قسد” من استعادة السيطرة عليه بدعم من قوات التحالف الدولي والطيران الحربي التابع له.

 

و تشهد المنطقة الشرقية  احتجاجات ومظاهرات مستمرة، بسبب تردي الأوضاع المعيشية للسكان وتدني مستوى الخدمات فيها، ما دفع التنظيم لاستغلال حالة السخط والاستياء لدى الأهالي تجاه سياسات “قسد” في المنطقة، من أجل التقرب منهم وكسب ودهم لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب في صفوفه وضمان عدم الوشاية بعناصره.