Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

غربي حمص.. مرض معدي يجتاح منطقة خاضعة لميليشيا لبنانية

خاص - SY24

ما يزال “التهميش الخدمي والصحي” هو العنوان الأبرز لما يجري في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته، والتي تغيب عنها الخدمات الأساسية رغم وعود النظام التي أصبحت حبراً على ورق عقب فوزه قبل أشهر بما تسمى “الانتخابات الرئاسية”. 

 

وفي آخر المستجدات، أفادت مصادر محلية، حسب ما وصل لمنصة SY24، بانتشار مرض “التهاب الكبد الوبائي” في منطقة تخضع لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني بريف حمص الغربي. 

 

يتزامن ذلك مع انتشار المرض في منطقة “الدريكيش” التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية، إضافة إلى انتشاره في ريف مصياف. 

 

وأقرّت المصادر المحلية بأن المرض بدأ ينتشر في قرية “بتيسة تارين” غربي حمص، مرجعة السبب إلى “تلوث بئر القرية وخزانات المياه والمرافق الصحية غير النظيفة”. 

 

وذكر مصدر طبي من المنطقة، أن “عدد الإصابات بالتهاب الكبد A في قرية بتيسة تارين 4 أشخاص من عائلة واحدة”، مشيراً إلى أنه تم إرسال فريق التقصي الوبائي لقطف عينات مياه من مصادر مختلفة. 

 

وأشار إلى أن العدوى لهذا المرض تنتقل عبر المياه أو الغذاء، لافتاً إلى أن هذه الحالة المذكورة لا تشكّل انتشار وباء كون الإصابات محصورة بعائلة واحدة، مشيراً إلى أن مريض التهاب الكبد A يُشفى تلقائياً بين 3 أسابيع وشهر. 

 

وعلى الفور سارعت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حمص إلى الادعاء بأنها قامت بإجراء تحليل للمياه، وكانت النتيجة أن المياه صالحة للشرب”. 

 

وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر متطابقة، حسب رصد منصة SY24، عن انتشار مرض “التهاب الكبد الوبائي” في مناطق متفرقة خاضعة للنظام، رغم محاولة الأخير التقليل من خطورة هذا المرض، أو محاولته التكتم إعلاميا على انتشار هذا المرض. 

 

وأواخر شباط الماضي، نشرت منصة SY24 عن انتشار مرض “التهاب الكبد”، وسط الأصوات التي تتعالى محذرة من خطورة الأمر في حال لم تحرك الجهات الطبية لاحتواء الأمر.   

ومطلع العام الماضي 2021، أعلنت مديرية الصحة التابعة للنظام، تسجيل نحو 30 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي لأشخاص بينهم أطفال، في مدينة “تلكلخ” بريف حمص الغربي. 

ومؤخراً، أعرب القاطنون في مدينة “تلكلخ” الخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، عن  انتشار موجة “التهاب أذن وارتفاع حرارة” بين قاطني تلك المنطقة، وسط إهمال ملحوظ من قبل الجهات الطبية العاملة في المنطقة لهذا الأمر.  

 

وتعاني عموم مناطق سيطرة النظام والميليشيات المساندة له، من تهميش خدمي واقتصادي وصحي متعمد، حسب ما تتناقله كثير من المصادر القاطنة هناك، إضافة إلى الأمراض التي باتت تنتهش تلك المناطق بسبب إهمال النظام وميليشياته لها.