Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

منطقة أخرى تشهد مسح ملامحها بعد عمليات هدم وتجريف بريف دمشق

خاص - SY24

تقوم قوات النظام بمنع دخول المدنيين إلى  بلدة “عين الفيجة” بمنطقة وادى بردى في ريف دمشق، بعد أكثر من ست سنوات من سيطرة النظام عليها والميليشيات الإيرانية الداعمة له.

مراسلنا في المنطقة أكد أن “عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، وفرع الأمن السياسي، والحرس الجمهوري يفرضون سيطرتهم على المنطقة، ويمنعون  دخول أي أحد من غير أبناء المنطقة إليها”.

وأشار المراسل أن “الميليشيا تقوم مع قوات النظام بسلسلة عمليات هدم وتجريف للمنازل والأحياء السكنية بالمنطقة، والتي تعد منطقة منكوبة، واليوم يسعى النظام لمسحها وإعادة بنائها كما يحدث في حي القابون الدمشقي”.

وأكد مصدر مطلع من أهالي البلدة لمراسلنا أن “النظام بمساعدة حزب الله، دمر أكثر من 80 في المئة من البيوت واستولى على الأراضي المحيطة بالنبع بحجة أنها حرم النبع، وعمل على تفجير المنازل التي نجت من القصف أثناء الحملة ومحى أحياء كاملة منها”.

وفي التفاصيل التي وصلت إلى مراسلنا أكد أنه “يوجد في منطقة عين الفيجة العديد من النقاط العسكرية والمقرات التابعة لحزب الله، إذ تشهد انتشاراً كبيراً له داخل معظم بلدات وادي بردى، ويعد القوى الأبرز المسيطرة عليه من الداخل”.

وأضاف أن “ميليشيا الحرس الجمهوري، والأمن السياسي تحكمان السيطرة على المنطقة من الخارج باتجاه دمشق، ويغلقونها بشكل كامل عبر الحواجز والمتاريس الترابية، عند مداخل البلدة الرئيسة وحتى الطرق الفرعية المؤدية إليها”.

وحصلت SY24 على صورة خاصة من داخل بلدة عين الخضرا المحاذية لعين الفيجة، يظهر فيها مخفر عين الخضراء، وشعبة الأمن السياسي، إذ يعتبر المكان من أبرز مواقع التابعة لقوات النظام في المنطقة.

يذكر أن بلدة “عين الفيجة” تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للنظام والميليشيات التابعة له، بسبب وجود نبع عين الفيجة، وهو المغذي الرئيسي لمدينة دمشق بمياه الشرب النقية، إذ تعرضت كباقي بلدات وادي بردى، لحملة شرسة من قبل النظام ومليشيا “حزب الله” اللبنانية في كانون الثاني 2016، حيث دارت معارك عنيفة من عدة محاور، تعرضت خلالها لقصف جوي دمر المنطقة بشكل شبه كامل وانتهت بسيطرة النظام وحزب الله عليها، وتهجير الأهالي منها.

يعتبر وادي بردى بالنسبة لميليشيا “حزب الله” نقطة وصل مهمة بين مناطق سيطرته في القلمون الغربي ومنطقة “الزبداني” التي تتمركز فيها قواته إلى اليوم، فكان لابد له من السيطرة على بلدات الوادي لإحكام سيطرته من العاصمة دمشق إلى الضاحية الجنوبية.