Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

خشية عدم إدخال المساعدات عبر “باب الهوى”.. دعوات لتجهيز الخطط البديلة من الآن

خاص - SY24

دعا مصدر إغاثي عامل في الشمال السوري إلى ضرورة وضع الخطط البديلة، وذلك تحسباً لأي طارئ في حال أعلنت روسيا عن رفضها إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي. 

جاء ذلك على لسان “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشأن الطبي والإغاثي شمال غربي سوريا. 

وقال “سيد عيسى” في تصريحات لمنصة SY24، إن “هناك توقع بعدم التمديد لدخول المساعدات الدولية عبر معبر باب الهوى بقرار من مجلس الأمن في تموز المقبل، لأن هذا المعبر لا يمكن أن يفتح أمام المساعدات الدولية إلا بتوافق أمريكي روسي في مجلس الأمن”. 

وأضاف أنه “من المتوقع ألا يكون هذا التوافق موجودا نتيجة التوتر الكبير بين الدولتين بسبب الحرب الأوكرانية، وبالتالي إذا رفع الروس الفيتو لمنع التمديد سيتم حصرا دخول المساعدات عن طريق المعابر مع النظام كما حدث، أمس الأربعاء، حيث دخلت المساعدات عن طريق معبر سراقب مع مناطق النظام”. 

وتابع أنه “يجب الاستعداد لذلك ووضع الخطط البديلة حتى لانقع في أزمة كبيرة تنعكس على السوريين في المحرر”. 

ورأى أنه “على بعض المنظمات في شمال غرب سوريا تجهيز بدائل في حال تم إغلاق معبر باب الهوى واستبدال السلل الإغاثية بكروت شراء وذلك في مخيمات الشمال”. 

وحذّر  أن “إغلاق المعابر وحصرها بمعبر وحيد والتهديد بإغلاقه يؤدي إلى انعكاسات إنسانية خطيرة في دخول المساعدات الغذائية والطبية  للسوريين في شمال وشمال غربي سوريا”. 

وأمس، دخلت إلى مناطق محافظة إدلب، قافلة مساعدات أممية قادمة من مناطق سيطرة النظام، وذلك تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2585 الذي يدعو إلى تقديم المساعدة الإنسانية عبر الخطوط والحدود.

ومطلع العام الجاري 2022، أعلنت الأمم المتحدة عن تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، مدة 6 أشهر إضافية، في خطوة مفاجئة ومن دون الرجوع إلى مجلس الأمن من أجل التصويت على ذلك.  

يشار إلى أن روسيا اشترطت على مجلس الأمن، في كانون الثاني/يناير 2020، تخفيض عدد نقاط الدخول إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لـ 6 أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق. 

ونهاية العام الماضي 2021، أكدت واشنطن أنه من المحال الاستغناء عن إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، داعية أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة فتح النقاط العابرة للحدود المغلقة حاليا.