Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ليلة دامية في مخيم الهول للنازحين.. ماذا جرى؟

خاص - SY24

ليلة دامية عاشها قاطنو مخيم الهول للنازحين، إثر اشتباك عنيف وقع بين خلية مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، وبين عناصر من الأمن الداخلي “الأسايش” المسؤولين عن حماية المخيم، ما تسبب بوقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، إضافةً إلى الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بممتلكات النازحين.

 

الأحداث بدأت بعد قيام عدد من المسلحين بإطلاق النار باتجاه عناصر من حرس المخيم “الأسايش” أثناء تواجدهم في نقاط الحراسة الفاصلة بين القطاعين الرابع والخامس، ما تسبب بمقتل أحد العناصر وإصابة آخر بجروح، لتندلع على إثرها اشتباكات مسلحة استمرت لأكثر من ساعة، عاش خلالها النازحون لحظات من الرعب والخوف.

 

مصادر اعلامية، تحدثت عن وصول تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة لـ” قوات سوريا الديمقراطية” إلى المخيم بشكل فوري، قامت بفرض طوق أمني حول مكان الحادث، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة التابعة للتحالف الدولي فوق منطقة الاشتباك وفي محيط المخيم.

 

وأشارت المصادر ذاتها إلى فرض “قسد” حظراً كلياً للتجوال داخل المخيم منعت من خلاله موظفي المنظمات الدولية من الدخول إليه، كما منعت عناصر حرس المخيم من الخروج منه على الرغم من انتهاء أوقات عملهم، بالتزامن مع حملة مداهمات شنتها داخل قطاع النازحين العراقيين بحثاً عن المهاجمين، حيث اعتقلت عددا كبيرا من المدنيين بتهمة التعامل مع تنظيم داعش بينهم سيدتين.

 

وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر طبية داخل المخيم عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين خلال الاشتباكات المسلحة التي اندلعت داخله، مشيرةً إلى وجود طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره بين القتلى، في الوقت الذي قدمت فيه النقاط الطبية المتواجدة في الهول الإسعافات الأولية للمصابين، قبل أن يتم نقلهم إلى مشافي مدينة الحسكة لتلقي العلاج المناسب.

 

كما تعرض عدد كبير من المدنيين لخسائر مادية كبيرة بعد احتراق خيامهم وبداخلها جميع ما يملكونه، نتيجة الاشتباكات التي دارت في المخيم، ما دفعهم للمبيت في العراء ليومين متتاليين، مع توقف المنظمات الدولية العاملة في المخيم عن العمل، وإغلاق السوق المحلي أبوابه بعد فرض “قسد” حظر كلي للتجوال داخل الهول.

 

والجدير بالذكر أن هذه الاشتباكات التي شهدها مخيم الهول النازحين تعد الأعنف منذ عدة أشهر، وخصوصاً مع إطلاق قوات “قسد” لأكثر من حملة أمنية في المخيم، استطاعت خلالها مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت مخبأة في حفر داخل خيام النازحين، ناهيك عن اعتقال عدد كبير من الأشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم داعش أو تقديم المساعدة له.