Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

هكذا أمضى نازحو مخيم الهول يومهم الأول في رمضان

خاص - SY24

تواصل إدارة مخيم الهول للنازحين تطبيق الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها على المخيم منذ الثلاثاء الماضي، عقب الاشتباكات المسلحة التي دارت داخله بين قوات “الأسايش” وإحدى الخلايا التابعة لتنظيم داعش، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 15 شخصا بينهم أطفال، بالإضافة إلى احتراق بعض الخيام النازحين واعتقال أحد المهاجمين.

 

حيث تمثلت هذه الإجراءات بفرض حظر جزئي للتجوال، ومنع دخول الشاحنات المحملة بالخضار والفواكه والسلع الغذائية والتجارية للمخيم، ما تسبب بإغلاق عدد كبير من المحلات التجارية في السوق المحلي، وارتفاع في أسعار جميع المواد والسلع الغذائية الموجودة لدى بعض التجار، وذلك بالتزامن مع بدء قاطني المخيم صيام أول أيام شهر رمضان.

 

كما قامت إدارة المخيم بتخفيض عدد صهاريج المياه التي تدخل إليه بشكل يومي للنصف، ما تسبب بأزمة كبيرة في مياه الشرب، حيث اضطر عددٌ كبير من النازحين إلى شراء المياه المعدنية من بعض التجار المحليين وبأسعار مرتفعة، مع محاولات مستمرة من الأهالي التواصل مع المنظمات الدولية للضغط على إدارة المخيم لإعادة إدخال المياه إليه.

 

في الوقت الذي ماتزال فيه النقاط الطبية والمراكز الصحية التابعة للمنظمات الدولية، وأيضاً المدارس والمراكز التعليمية التابعة لها مغلقة بشكل كلي بقرار من “الأسايش”، مع منعها موظفي هذه المنظمات من الدخول إلى المخيم بحجة “الأوضاع الأمنية المعقدة التي يعيشها خلال الفترة الحالية”.

 

وذكرت مصادر محلية، أن معظم العائلات النازحة داخل مخيم الهول قامت بطهي طعام الإفطار باستعمال المياه المعدنية غالية الثمن، والتي اضطروا إلى شرائها من بعض التجار المحليين و من بعض عناصر “الأسايش”، الذين استغلوا قرار تخفيض عدد صهاريج المياه التي تدخل إلى المخيم، وقاموا بجلب كميات من المياه المعدنية وبيعها داخله بأضعاف سعرها الحقيقي.

 

المصادر ذاتها تحدثت عن قيام غالبية قاطني الهول بطهي بعض أنواع الأطعمة مثل “الأرز والبرغل والمكرونة، وغيرها من الحبوب” على مائدة الإفطار في اليوم الأول من رمضان، وذلك نتيجة فقدان الخضار واللحمة والدجاج من السوق المحلي بسبب منع إدارة المخيم إدخالها.

 

وأعرب سكان مخيم الهول عن غضبهم واستيائهم من قرارات إدارة المخيم واصفين هذه الإجراءات بـ “الانتقامية”، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة إنهاء حظر التجوال والسماح بإدخال شاحنات الخضار والفواكه إلى المخيم، مع زيادة عدد الصهاريج التي تزود المخيم بمياه الشرب والغسيل، وخصوصا مع بداية شهر رمضان.