Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لبنان.. اقتصادي يحمل السوريين مسؤولية زيادة تكاليف ترحيل النفايات!

خاص - SY24

شنّ أحد الاقتصاديين اللبنانيين هجوماً غير مسبوق على اللاجئين السوريين في لبنان، متهماً إياهم بالتسبب بزيادة كميات “النفايات” وزيادة تكاليف ترحيلها. 

جاء ذلك على لسان الخبير الاقتصادي المدعو “عماد عكوش” والذي قال في تصريحات لإحدى الوسائل المحلية، حسب ما رصدت منصة SY24، إن “الكلفة الاقتصادية للنزوح السوري على لبنان كبيرة جدا وتقدر بحوالي 2 مليار دولار سنويا، أي 22 مليار دولار في السنوات الـ11 الماضية، وهو رقم ضخم جدا بالنسبة لبلد صغير مثل لبنان”. 

وادّعى أن “النزوح السوري يؤثر سلبا على مختلف القطاعات في لبنان، وعلى رأسها البنى التحتية المبنية على أساس عدد سكان محدد وهي لا تحتمل أكثر من مليون شخص اضافي”. 

وتابع أنه “في ملف النفايات على سبيل المثال، فان الدولة تلّزم شركات لجمع النفايات وتدفع كلفتها بالطن، وبالتالي الكميات الإضافية تضاف إلى الكلفة التي تتكبدها الدولة”، حسب زعمه. 

ولم يقتصر حديث “عكوش” على ذلك بل ذكر أن “قطاعي الطاقة والمياه تأثرا سلبا نتيجة النزوح السوري، فالنازحون يستهلكون الكهرباء دون دفع أي ليرة للدولة، وكذلك في موضوع المياه التي نعاني من شحها أساسا، وبالتالي يلجأ اللبناني الى القطاع الخاص لشراء المياه ويتكبد خسارة إضافية”. 

وحمّل “عكوش” اللاجئين السوريين مسؤولية نفاد احتياطي لبنان من المهلات الصعبة وقال “النازح السوري كان شريكا في استهلاك السلع المدعومة، وهو لا يزال مستفيدا في موضوع الطحين والدواء، وبالتالي كل هذه الاموال هي احتياطات مصرف لبنان بالعملات الصعبة”. 

وزاد بالقول “هناك ضرر يلحق ايضا بقطاعي التعليم والاستشفاء، فبالرغم من المساعدات التي يدفعها المجتمع الدولي على التعليم والطبابة للنازحين الا ان استنزاف البنى التحتية في المدارس والمستشفيات الحكومية يكلف خزينة الدولة اللبنانية”. 

وقبل أيام، أعرب الرئيس اللبناني “ميشال عون”، عن استغرابه من تجاهل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمطالبه المتكررة بضرورة مساعدته في إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.  

وقال “عون” خلال لقاء جمعه بالمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السفيرة “يوانا فرونتسكا”: ” “ندعو إلى تأمين المساعدات للنازحين داخل بلدهم لتشجيعهم على العودة ونتساءل عن سبب عدم التجاوب الدولي مع هذا المطلب اللبناني المتكرر”.  

وكان “عون” طلب من طهران مساعدته في إيجاد حل لما أسماها “أزمة النزوح السوري”، وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” في العاصمة بيروت.

وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.