Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في سوريا .. البندورة تحدد الفرق بين المواطن العادي والمواطن السوبر 

خاص - SY24

أثارت تصريحات لرئيس لجنة سوق الهال في اللاذقية حول تصنيفه المواطنين إلى درجات، منها من يحق له أن يأكل البندورة وهو المواطن غير العادي، أما المواطن العادي فلا يحق له تناول البندورة في هذه الأيام، ويجب أن يأكلها فقط في موسمها.

أثارت هذه التصريحات الفوقية حسب رأي المتابعين غضباً واسعاً بين المواطنين في تصنيفه لهم على أسس طبقية، يحق لبعضهم تناول البندورة ويحرم على بعضهم الآخر تناولها.

وعلق متابعون حسب ما رصدته منصة SY24 بسخرية، حول هذه التصريحات بالوقت الذي تشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً كبيراً في الأسعار الخضار وباقي المواد الغذائية، تزامناً مع قدوم شهر رمضان.

وقال أحد المعلقين “بكرة رح نشتري فرمة بندورة ورقة خس ورقة نعنع ورقة بقدونس ونقطة زيت لنعمل صحن سلطة.. المهم إنو الوطن بخير!”.

وأضاف آخر: “بالفعل هناك فوارق هائلة بين المواطن العادي والمواطن  السوبر، فالمواطن العادي خلق ليخدم المواطن السوبر الذي بدوره نهب كل ما يمكن نهبه واحتكار كل ما يمكن احتكاره  من المواطن العادي الذي لا يحق له أكل البندورة كونها من طعام الملوك”.

أجمع المتابعون من المواطنين عقلية رئيس لجنة سوق الهال هي مشابهة تماماً لكافة المعنيين في اللجان الرسمية والمهنية في البلد، وقوله أن على المواطن العادي أن ينتظر الموسم  ليأكل البندورة يعطينا فكرة واضحة عن طريقة تفكير ونظرة اللجان الاقتصادية  الى المواطن العادي باعتباره درجة ثانية.

ورصدت منصة SY24 أسعار بعض أصناف الخضار، حيث نقل المراسل في دمشق ارتفاع سعر كيلو البندورة إلى 4000 ليرة سورية وكيلو الخيار كذلك، بينما وصل سعر كيلو البطاطا لـ 2500 ليرة، وحزمة البقدونس والخس لـ 400 ليرة، أي أن طبقاً واحداً من السلطة قد يكلف حوالي عشرة آلاف ليرة سورية.

وأواخر العام الماضي 2021، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، لافتاً إلى أنه وصل إلى أعلى مستوى له منذ بدء الحرب.

 وتحدث مسؤول في البرنامج الأممي عن أن “هناك حوالي 12.4 مليون شخص في سوريا لا يعرفون من أين ستأتي وجباتهم الغذائية”.

 ونهاية العام 2020، دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر محذرة من أن أكثر من مليوني شخص في سوريا مهددون بالجوع والفقر، في حال لم يتم تقديم المساعدات العاجلة لهم.