Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تطورات ميدانية متسارعة في البادية السورية

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من منطقة البادية السورية باشتعال الأحداث الميدانية وتسارعها، وسط زيادة عدد الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية ضد تنظيم “داعش” في المنطقة.

وبدأ سلاح الجو الروسي ومع ساعات صباح، اليوم الإثنين، شن المزيد من الغارات الجوية باتجاه مواقع وتحركات يعتقد أنها لتنظيم “داعش” في عدة مناطق على امتداد البادية السورية.

ويأتي هذا التصعيد من قبل سلاح الجو الروسي في منطقة البادية، عقب هجوم شنه تنظيم “داعش” بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي، الأحد، على مواقع للنظام السوري وميليشياته المساند في محيط محطة T4 بريف حمص الشرقي في البادية السورية.

وتتزامن تلك التطورات مع استمرار الدفع من قبل النظام والميليشيات الإيرانية بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة البادية، كان آخرها التعزيزات التي أرسلتها ميليشيا “لواء القدس” إلى البادية.

وقبل أيام، أفاد مراسلنا في منطقة القلمون، بتوجه تعزيرات عسكرية كبيرة أرسلها  “حزب الله” اللبناني ولواء “أبو الفضل العباس” انطلقت من منطقة “فليطة” بالقلمون الغربي باتجاه مستودعات “مهين” بريف حمص الشرقي.

وحسب مصادر أخرى، فإنه ومنذ نحو شهرين تستقدم قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية بشكل مستمر إلى منطقة البادية شرقي سوريا، لاستهداف خلايا تنظيم “داعش” المنتشرة بكثرة في المنطقة ذات الطبيعة الصحراوية، لافتة إلى إرساله 3 دفعات من المقاتلين والتعزيزات إلى تلك المنطقة وذلك منذ شباط/فبراير الماضي حتى مطلع نيسان/أبريل الجاري.

ودفعت الهجمات الأخيرة لعناصر تنظيم “داعش” في البادية السورية، قوات النظام إلى استخدام المروحيات الهجومية في حماية الأرتال العسكرية الكبيرة التي تمر من المنطقة، وخصوصاً أرتال الميليشيات الإيرانية القادمة من ريف ديرالزور الشرقي، وصهاريج النفط التابعة لشركة “القاطرجي” والقادمة من ريف الرقة الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.

وحسب مصادرنا، فقد أوقفت قوات النظام السوري حملتها العسكرية التي أطلقتها قبل عدة أيام، بالتعاون مع القوات الروسية وميليشيا أسود الشرقية الموالية لها في بادية الرقة الجنوبية الغربية، عقب تعرضها لخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، جراء وقوعها في كمائن كان التنظيم قد أعدها مسبقاً.

وفي سياق التطورات، أفادت عدة مصادر متطابقة بمصرع عنصر تابع لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وسط تباين الروايات حول ظروف مقتله، إذ ذكرت بعض المصادر أنه لقي مصرعه في البادية السورية، بينما تحدثت أخرى عن مقتله بالقرب من حلب بسبب خلاف بينه وبين ضباط النظام السوري على شحنة مخدرات.

وتعتبر منطقة البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور إحدى أكثر المناطق نشاطًا لخلايا التنظيم، التي تستهدف أرتالًا وعناصر لقوات النظام بشكل شبه يومي في المنطقة، حسب مصادر مطلعة.