Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شمال سوريا.. تحذيرات من عواقب تخفيض مكونات “السلة الإغاثية” الأممية

خاص - SY24

أكد مصدر إغاثي عامل في الشمال السوري أن تداعيات تخفيض برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لمكونات “السلة الإغاثية”، بدأت تنعكس بشكل سلبي على النازحين والمهجرين في الشمال السوري.

جاء ذلك على لسان “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشق الطبي والإغاثي، والذي قال لمنصة SY24، إن “هذه السلة هي سلة مهمة لأنها المورد الوحيد للقاطنين في مخيمات النزوح”.

وأضاف أن “الكثير من الأشخاص وخاصة المرضى منهم بحاجة إلى أدوية، ومن أجل تأمين ثمنها يضطرون لبيع هذه السلة الإغاثية بأقل من سعرها لشراء الأدوية”.

ولفت إلى أن هذه السلة الغذائية “تشكل مصدر دخل ومصدر للرزق لسكان المخيمات، بسبب البطالة وشح الدعم الإغاثي، إضافة إلى واقع الاقتصاد المتردي، حيث وجدنا أن النقص سيكون في المواد التالية: البرغل من 10 كغ إلى 5 كغ، الرز من 7.5 كغ إلى 5 كغ، العدس من 6 كغ إلى 5 كغ”. 

وأشار “سيد عيسى” إلى أن “برنامج الأغذية وفي كتاب صادر عنه يعترف أن هناك محدودية للموارد وانعدام للأمن الغذائي بالنسبة لمن هم في الشمال السوري تحديداً، ومع ذلك يتم التخفيض”. 

وأوضح أن “التخفيض حصل نتيجة تخفيض التعهدات الدولية وانخفاض نسبة الالتزام بها، وبسبب تداعيات الأزمة الأوكرانية التي خُصص لها مبالغ كبيرة عسكرية وإغاثية، يضاف إلى ذلك أزمة كورونا السابقة، وبالتالي من يدفع الثمن هم المحتاجون والمنكوبون في المخيمات”.

وكان برنامج الأغذية العالمي ذكر في كتاب، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن “هذا التخفيض هو الحل الأخير الذي اضطر أن يلجأ إليه لضمان استمرار دعم الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي”.

وصدر قرار برنامج الأغذية العالمي WFP هذا الشهر بتقليل حجم الحصة الغذائية التي توزع عبر سلال المواد الغذائية إلى السوريين في شمال غرب سوريا، بحيث سينخفض مجموع السعة الحرارية الموزعة من 2600 سعة حرارية إلى 1170 سعة حرارية بدءً من أيار 2022.

ومؤخراً، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا” من بوادر انهيار اقتصادي تشهده مناطق شمال غرب سوريا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، وزيادة ملحوظة في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمدنيين في المنطقة.

ودعا الفريق في بيانه، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته أمام المدنيين في المنطقة، إضافة إلى دعوته المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى زيادة الفعاليات الإنسانية في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون ونصف مدني.