Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

جنود النظام والشبيحة يهاجمون بلدة لبنانية

خاص - SY24

تتعرض قرية “طفيل” اللبنانية، الحدودية مع منطقة القلمون السورية، منذ الليلة الماضية وحتى اللحظة إلى هجوم مسلح بالقذائف الصاروخية، من جانب بلدة عسال الورد السورية.

وذكرت مصادر مطلعة لـ SY24، أنه “في الساعة الثانية عشر ليلة أمس الخميس، جرت اشتباكات عنيفة بين مسلحي شركة سيزر التابعة للميليشيات الإيرانية، وقوات أمن الفرقة الرابعة في جيش النظام مع أهالي قرية طفيل في منطقة المنطار على الحدود بين عسال الورد”.

وأكدت مصادرنا، أن الذي يشرف على قصف القرية شقيق تاجر المخدرات “حسن دقو” المعتقل لدى القوات اللبنانية منذ نيسان الماضي، إذ أقدم مسلحون تابعون لشركة “سيزر” بإطلاق قذائف آر بي جي، وقذائف الهاون، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة المتوسطة في اعتدائهم على منازل المدنيين في قرية طفيل اللبنانية، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح.

وأفادت المصادر بأن أهالي البلدة ناشدوا الجيش اللبناني للتدخل لحمايتهم، دون أي استجابة منهم، مع تكتم إعلامي واضح من قبل القنوات اللبنانية، وأظهر تسجيل فيديو مصور لأحد أهالي القرية يستنجد بالحكومة اللبنانية في صد الهجوم الواقع من طرف الحدود السورية.

وتقع بلدة “طفيل” الحدودية بالقرب من “عسال الورد” في القلمون الغربي، وتتداخل ضمن الأراضي السورية بعمق 24 كيلومتراً، مساحتها 52 كم مربع، سكانها لبنانيون ينتمون إلى 3 طوائف، وعددهم قرابة 5 آلاف نسمة.

وخلال السنوات الماضي، قدم أهالي “طفيل” عدة شكاوى ضد شركة “سيزر” والعاملين فيها، بعد جلب مرتزقة إلى البلدة، والاستيلاء على مساحات واسعة من أراضيها وإطلاق النار على الفلاحين.

وفي وقت سابق، أكد مصدر من أهالي البلدة، لمنصة SY24 أن “موظفين شركة سيزر أغلبهم مطلوبين بمذكرات للقضاء والدولة اللبنانية، بسبب تجارة المخدرات والسلاح، حيث يتنقلون بين سوريا ولبنان بحرية تامة وأعمالهم مشبوهة بدون حسيب ولا رقيب”.

تعرّف شركة “سيزر” عن نفسها بأنها شركة لبيع وشراء العقارات غير محسوبة على أي جهة حزبية أو سياسية سواء كانت لبنانية أو سورية، غير أن الأهالي في بلدة “طفيل” يعرفون أنها ملك المدعو “حسن دقو” الذي يروج لها عبر صفحته في الفيس بوك، على أنها شركة بناء وإنشاءات، هدفها بناء وتحديث المنطقة.

وذكر مصدرنا، أن “دقو كان قد استولى من خلال الشركة على أراض واسعة من بلدة طفيل اللبنانية، ومن بلدات عسال الورد وجرود رنكوس وحوش عرب، ويعرف بأنه ذراع ميليشيا حزب الله في المنطقة، وأكبر تاجر مخدرات، وحظي بدعم من الحزب والنظام السوري، قبل أن يتم اعتقاله من قبل القضاء اللبناني العام الماضي بعد صفقة مخدرات أرسلت إلى السعودية.