Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اشتباكات بين الشبيحة في ريف دمشق.. ما أسبابها؟

خاص - SY24

ما تزال فضائح وجرائم الميليشيات المساندة للنظام تتصدر واجهة الأحداث في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، أحدثها اشتباكات مسلحة بين عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” في القلمون بريف دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وأكد المراسل، أن “خلافاً حصل بين عناصر ميليشيا الدفاع الوطني قرب مدينة النبك بالقلمون الغربي بريف دمشق، حول تقاسم الأموال التي تم نهبها وجمعها من المدنيين على الحواجز العسكرية”.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى أن “اشتباكات وقعت بين عناصر مجموعتين من الدفاع الوطني فجر أمس الأربعاء، في منطقة السحل القريبة من البنك، مضيفاً أن الشجار بدأ حول تقاسم الأموال التي حصلوا عليها عن طريق فرض إتاوات على الأهالي أثناء مرورهم على الحواجز العسكرية في المنطقة، ثم تطور الخلاف إلى تبادل المسبات والشتائم اللفظية، والضرب، وانتهى بسحب السلاح بين العناصر على بعضهم البعض”.

وعلى خلفية الاشتباكات ذكر مراسلنا، أن” المجموعتين استقدمت تعزيزات عسكرية من مناطق متفرقة إلى مكان وقوع النزاع، في منطقة السحل وتم إغلاق المنطقة بالكامل، مع نشر حواجز مؤقتة على أطراف البلدة والطرق المؤدية إليها”.

وأفاد بأن “الاشتباكات استمرت لأكثر من عشر دقائق، أصيب خلالها عدداً من العناصر من كلا المجموعتين بجروح مختلفة، فيما نقل 6 عناصر إلى مشفى الباسل في مدينة يبرود لتلقي العلاج، بعد ذلك تم حل النزاع إثر تدخل عدد من قياديي المجموعتين من ميليشيا الدفاع الوطني، عقب اجتماع لهم في أحد المقرات العسكرية”.

يذكر أن منطقة القلمون تقع تحت سيطرة عدة ميليشيات أجنبية استقدمها النظام للمشاركة في حربه ضد السوريين، بعد أن تقلص عدد جيشه خلال الأعوام الأولى للحرب ، وكان وجودها ضرورياً لبقائه، إذ أطلق يد “حزب الله” اللبناني وميلشيا “الحرس الثوري” الإيراني، في المنطقة مقابل القتال معه ضد الثوار من أهالي المنطقة.

كما أنشأ نظام الأسد ميليشيات محلية، من أبناء المناطق التي سيطر عليها للقتال في صفوفه، أبرزها ميليشيا “درع القلمون” و”درع الوطن” و “الدفاع الوطني”، وتم استقدامهم للقتال معه في الحملات العسكرية التي خاضها النظام ضد الأهالي، في حلب وإدلب وريف دمشق والبادية السورية.

وفي ذات السياق، يذكر أنه بالوقت الذي تعمل فيه “قوات الدفاع الوطني” تحت قيادة النظام السوري، فإنها تخضع لنفوذ إيراني كبير وتحديدا في مناطق القلمون القريبة من الحدود اللبنانية، والتي تشهد تواجد كثيف لقوات تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية.