Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وتيرة العنف تتصاعد في “الهول” ومقتل 6 سيدات خلال الساعات الماضية

خاص - SY24

أعلنت إدارة مخيم الهول للنازحين أنها عثرت على جثة تعود لسيدة عراقية في العقد الثاني من العمر تم إعدامها بعدة طلقات في الرأس، وذلك داخل خيمتها في القطاع الخامس المخصص للنازحين العراقيين، لترتفع حصيلة القتلى الذين سقطوا خلال الساعات الـ 48 الماضية إلى 6 قتلى، تم إعدامهم جميعاً على يد أشخاص مجهولين يعتقد أنهم تابعين لتنظيم داعش.

 

حيث عثر قاطنو المخيم على جثتين تعودان لسيدتين عراقيتين إحداهما في العقد الثالث من العمر والأخرى في العقد الثاني، مقتولتان داخل خيمتهما في القطاع الرابع وبعدة رصاصات بالرأس، سبقها إعلان حرس المخيم العثور على جثة أخرى لسيدة سورية في العقد الثاني من العمر مرمية بين خيام النازحين في القطاع الرابع بعد تلقيها عدة رصاصات في الرأس، قبيل ساعات من العثور على جثتين إضافيتين لسيدتين داخل المخيم.

مصادر محلية أكدت وقوف خلايا تنظيم داعش وراء عمليات الاغتيال الأخيرة التي طالت عدداً من السيدات داخل مخيم الهول، مرجحةً أن هذه الاغتيالات تأتي ضمن ما أسماها التنظيم بـ “غزوة الثأر للشيخين”، في إشارة منه إلى زعيم التنظيم السابق والمتحدث الرسمي باسمه، والذين قتلا في عملية إنزال جوي نفذتها القوات الأمريكية في بلدة أطمة على الحدود السوري التركية.

 

المصادر ذاتها تحدثت عن انتشار حالة من الخوف والهلع بين أوساط النازحين داخل المخيم، وخصوصاً الذين يملكون علاقات تجارية أو تعاملات مع حرس المخيم أو مع موظفي المنظمات الدولية العاملين فيه، وأيضاً لدى المدنيين الذين يخالفون أوامر التنظيم والتشريعات والقوانين التي وضعها مثل تدخين السجائر، أو كشف الوجه، او شرب المشروبات الكحولية وغيرها من المخالفات، وذلك مع تزايد عمليات خلايا التنظيم في المخيم.

 

فعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها “الأسايش” على المخيم من استمرار حظر التجوال الجزئي داخله، ومنع دخول السيارات والشاحنات إليه وإغلاق البوابة الرئيسية فيه، إلا أن هذه الإجراءات لم تمنع خلايا تنظيم داعش من تنفيذ عدد كبير من الاغتيالات خلال أقل من يومين، في تحدٍ واضح لإدارة المخيم التي أثبتت فشلها في حماية المدنيين والنازحين من هجمات التنظيم.

 

والجدير بالذكر أن الأوضاع الأمنية داخل مخيم الهول للنازحين شهدت تدهوراً كبيراً خلال الأسابيع الماضية، مع ارتفاع وتيرة العمليات التي تقوم بها خلايا التنظيم ضد عناصر حراسة المخيم وموظفي المنظمات الدولية، وأيضاً ضد النازحين المخالفين لتعاليم وأفكار التنظيم المتطرفة، والتي خلَّفت خلال الشهر الجاري أكثر من 15 قتيل وعدد كبير من الإصابات في حصيلة أولية، ناهيك عن الأضرار المادية الكبيرة الناجمة عن عمليات حرق الخيام الانتقامية التي تجري في المخيم الذي يضم أكثر من 57 ألف نسمة.